ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
نشرت مواقع إخبارية وصفحات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاءات تزعم أنه تم ذكر باراك أوباما، جيمي كيميل، البابا فرنسيس و أوبرا وينفري، في وثائق جيفري ابستين، إلا أن الادعاء كاذب.
صباح الخطيب الخميس 04 كانون ثاني 2024
الادعاء
تداولت مواقع إخبارية وصفحات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن كل من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ومقدم البرامج جيمي كيميل، وبابا الكنيسة الكاثوليكي فرنسيس ومقدمة البرامج الحوارية أوبرا وينفري، كانوا من بين الأسماء التي ظهرت في الوثائق المتعلقة بمرتكب الجرائم الجنسية جيفري ابستين.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن أنه تم ذكر باراك أوباما، جيمي كيميل، البابا فرنسيس و أوبرا وينفري في وثائق جيفري ابستين، فتبين أنه ملفق.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الوثائق التي كشفت عنها المحكمة الفيدرالية في نيويورك، الأربعاء 3 كانون الأول/يناير الجاري، والتي تضم أسماء أشخاص ربما تورطوا مع الملياردير جيفري ابستين، في جرائم جنسية، لم تتضمن اسم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أو مقدمة البرامج الحوارية أوبرا وينفري أو حتى مقدم البرامج جيمي كيميل. والبابا الذي تم ذكره في الوثائق ليس البابا فرانسيس.
وكشفت الوثائق أسماء نحو 170 شخصا، من بينهم ساسة ومشاهير ربطتهم علاقة بابستين. وتضمنت إفادات من ضحايا ابستين، وشريكته غيسلين ماكسويل، كما شملت تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص.
وذكرت أحدى الضحايا في إفادتها أنها رأت صورة لغيسلين ماكسويل مع البابا في منزل جيفري ابستين بفلوريدا، دون أن تحدد اسم البابا. لكن الضحية قالت إنها عملت لصالح جيفري إبستين في السنوات ما بين 2001 و2006، وكان بابا الكنيسة الكاثوليكية حينها هو يوحنا بولس الثاني وليس خورخي ماريو بيرجوليو. وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن الصورة التي أشارات إليها الضحية هي لقطة تظهر اجتماعًا صغيرًا بين البابا يوحنا بولس الثاني مع جيفري ابستين ورفيقه غيسلين ماكسويل، في رحلة إلى روما.
وكان من بين الأسماء البارزة التي ظهرت في الوثائق القضائية الأمير أندرو والرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون، ومدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، وكاثرين روملر، مستشارة البيت الأبيض في عهد باراك أوباما، إلى جانب شخصيات أقل أهمية بما في ذلك الأستاذ والناشط اليساري نعوم تشومسكي، والملياردير الرأسمالي ريد هوفمان، ولورانس سامرز، رئيس جامعة هارفارد السابق ومدير المجلس الاقتصادي الوطني في عهد أوباما.
وآخرين من بينهم وودي آلن، وبيل جيتس، وثوربيورن جاغلاند، رئيس الوزراء النرويجي السابق، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، ورئيس باركليز السابق جيس ستالي.
ونفى مقدم البرامج الأمريكي جيمي كيميل علاقته بـ جيفري ابستين عبر منشور على منصة إكس، وكان ذلك رداً على ادعاء لاعب وسط فريق نيويورك آرون رودجرز، بأن كيميل من المحتمل أن يكون على صلة بأسماء شركاء جيفري. وهدد مقدم البرامج الأمريكي باتخاذ إجراء قانوني بعد تداول الادعاء بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشرت المحكمة الفيدرالية في نيويورك أربعين وثيقة قضائية تحوي معلومات عن شركاء جيفري ابستين بما في ذلك الرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون. وتم تضمين ملفات المحكمة في دعوى تشهير رفعتها فيرجينيا جيوفري ضد شريكة إبستين غيسلين ماكسويل في عام 2015. ورغم تسوية الدعوى في عام 2017 ظلت الأسماء سرية حتى الآن.
وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2023، أمرت القاضية الأمريكية لوريتا بريسكا بضرورة الكشف عن الوثائق أخيراً، وتحديد الأشخاص المعروفين فقط باسم "جون وجين دوس".
وأشارت التقارير إلى أن "حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات، لا تعني بالضرورة أنهم متورطون في مخالفات"، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل بالإساءة للفتيات والشابات في مساكن في نيويورك، وفي جزر وأماكن أخرى.
وتوفي إبستين في السجن في نيويورك في أغسطس 2019، قبل أن يحاكم بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، حيث أقدم على الانتحار نتيجة "إهمال" من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأميركية منتصف 2023.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية