هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
زعمت صفحات إخبارية بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع المستشار الألماني أولاف شولز تجنيد 100 ألف شخص من اللاجئين السوريين بألمانيا للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي مقابل عدة ميّزات" إلا أن الادعاء كاذب.
محمد العلي الثلاثاء 22 تشرين أول 2024
الادعاء
تداولت صفحات وشخصيات جلها منحازة للنظام السوري ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، ادعاء بأن صحيفة ألمانية أعلنت عن إجراء مباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بهدف تجنيد لاجئين سوريين بألمانيا في الجيش الإسرائيلي.
ونشر الإعلامي اللبناني (جهاد أيوب) عبر صفحته الشخصية على فيسبوك يوم الاثنين 21 تشرين الأول/ أكتوبر، أن "صحيفة دير شبيغل الألمانية أعلنت أن نتنياهو بحث مع نظيره الألماني من أجل تجنيد 100 ألف مرتزقة من السوريين المقيمين في ألمانيا (جماعة الثورة)"-وفق نص الادعاء-.
وادعى أن ذلك "مقابل منحهم الجنسية الإسرائيلية و الألمانية و منزلا في فلسطين و سيارة وراتب و غدا سوف تغادر أول طائرة تجاه فلسطين المحتلة وتحمل الطائرة أول دفعة من المرتزقة السوريين".
وكذلك نشر المدون (حسين مشارقة) الادعاء ذاته عبر حسابه في منصة إكس ونسب الادعاء إلى صحيفة دير شبيغل الألمانية وحاز منشوره على أكثر من 20 ألف مشاهدة.
وساهمت عدة حسابات أخرى بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "صحيفة دير شبيغل الألمانية أعلنت بحث نتنياهو تجنيد لاجئين سوريين بألمانيا في الجيش الإسرائيلي"، فتبيّن أنه غير صحيح.
ولم يعثر على أي نتائج تدعم الادعاء المتداول، حيث شمل البحث الموقع الرسمي لصحيفة دير شبيغل الألمانية والحسابات المرتبطة به مثل فيسبوك وانستغرام.
ورغم وجود عدة تقارير حول قتال مرتزقة أجانب في صفوف الجيش الإسرائيلي منها باللغة العبرية لم يجر ذكر وجود أي شخص من الجنسية السورية وتحديدا اللاجئين منهم في دول العالم.
وتلتزم إسرائيل الصمت بشأن أعداد المرتزقة الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين يقاتلون في صفوف جيشها رغم تقديرات غير رسمية آلاف من المرتزقة يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي من جنسيات مختلفة.
ادعى رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس في مؤتمر صحفي له مؤخرًا أن ألمانيا تستقبل أكبر نسبة من اللاجئين السوريين والأفغان على مستوى العالم. لكن هذا الادعاء من زعيم المعارضة غير صحيح.
وتصاعدت حدة التصريحات السياسية التي تحرض على اللاجئين السوريين، وتباينت تصريحات المسؤولين الألمان حول اللاجئين ما بين مطالب بالتشدد حيال مرتكبي الجرائم من اللاجئين، ومن دعا لسد باب اللجوء أمام طالبي اللجوء الجدد من سوريا وأفغانستان عموماً.
ورفضت منظمة برو أزول الحقوقية الألمانية، بشكل قاطع، مقترح مستشار ألمانيا أولاف شولتس، الذي يسمح بترحيل اللاجئين الخطرين إلى بلادهم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان.
وكانت زعمت منصات إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل أن "مدينة ترير غرب ألمانيا شهدت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من اللبنانيين المؤيدين لحزب الله وشبان سوريين، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بينهم سوريون فرض على إثرها حظر تجول من قبل الشرطة الألمانية". لكن هذه المزاعم مضللة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية