فيديو ستوري

تلاعب بالحقائق



تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل  يدخّن داخل غرفته المدمرة، على أنها في بيروت، بعد انفجار المرفأ. لكن تبيّن أن الصورة التقطت في حلب عام 2017.

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل  يدخّن داخل غرفته المدمرة، على أنها في بيروت، بعد انفجار المرفأ. لكن تبيّن أن الصورة التقطت في حلب عام 2017.


هذه الصورة التي التقطت لرجل داخل منزله المدمر ليست في بيروت

هذه الصورة التي التقطت لرجل داخل منزله المدمر ليست في بيروت

أروى مشوح أروى مشوح   الثلاثاء 18 آب 2020

أروى مشوح أروى مشوح   الثلاثاء 18 آب 2020

نشرت حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لرجل يُدخّن على سريره وسط أنقاض غرفة نومه المدمّرة، ويستمع لإسطوانة موسيقى، على أن الصورة التقطت في بيروت بعد حادثة انفجار المرفأ في 4 أغسطس/ آب 2020.

وهذا نموذج من الحسابات التي تداولت الصورة على أنها في بيروت هـــنا وهـــنا وهـــنا وهـــنا وهـــنا.

دحض الادعاء

تتبّع فريق منصة (تأكد) الصورة عبر طريقة البحث العكسي على جوجل، وتوصّل إلى أن الصورة انتشرت بشكل واسع، وتداولت على مواقع عديدة، وبلغات متعددة. والصورة تعود لعام 2017 والتقطت في مدينة حلب.

موقع عربي21 نشر ترجمة لتقرير (مجلة التايم الأمريكية) وتحدّث عن الرجل الذي ظهر في الصورة، بحسب ترجمة موقع عربي21: "هذا الرجل يعرف بمحمد محي الدين أنيس، ويدعى أبو عمر، وهو جامع للسيارات القديمة، أما الصورة فقد التقطت في التاسع من الشهر الجاري، وانتشرت كالنار في الهشيم، كرمز تعبر عن معاناة الأطفال الذي يتحملون أعباء الحرب منذ سبع سنوات".

كما توصّل فريق منصة (تأكد)، من خلال البحث، للتقرير المصوّر الذي صوّره كرم مصري في عام  2016 في حي الشعار بحلب، قبل سيطرة قوات نظام الأسد على كامل المدينة، ويظهر هنا التقرير الذي أعده المصور لوكالة فرانس برس.

ويظهر في التقرير (أبو عمر)، مع إحدى سياراته التي تحمل لوحة (حلب)، كما يظهر في نهاية التقرير، اسم المصور (كرم المصري).



وتوصل فريق (تأكد) إلى تقرير أعدته وكالة (فرانس برس) باللغة الإنجليزية في 15 مارس 2017، يتحدث عن قصة (أبو عمر)، وتظهر في التقرير، الصورة التي انتشرت مؤخراً على أنها لرجل يدخّن على أنقاض غرفته بعد انفجار مرفأ بيروت.

المؤسسة الإعلامية الأمريكية PBC كتبت مادة عن الصورة عنوانها (From the ashes of Aleppo, a sound of hope)، متحدّثة عن قصة الرجل الذي يظهر في الصورة، "وهو يستمع إلى جرامافون في منزله الذي تعرّض للقصف في حلب". 

ويُذكر في التقرير أن "أبو عمر متعلم، ويتحدث خمس لغات، ويهتم بجمع السيارات أمريكية الصنع، ويعتبر أبو عمر من أغنى أثرياء مدينة حلب". بحسب الترجمة.


الاستنتاج

  1.  صورة الرجل المسن الذي يُدخّن في غرفته المدمّرة انتشرت على أنها في بيروت بعد انفجار المرفأ، إلا أن الصورة التقطت في مدينة حلب السورية عام 2017.
  2.  الصورة تعود لرجل اسمه (محمد محيي الدين أنيس)، ويُدعى (أبو عمر). والتقطت الصورة له في عام 2017، في مدينة حلب بعد تعرّض منزله للقصف.

اطلع على المزيد من القصص والمعلومات الخاطئة انتشرت حول (انفجار بيروت)

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   لبنان


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق