فيديو ستوري

كذب باسم العلم



نشرت الممثلة الفلسطينية (نسرين طافش) سلسلة تغريدات عبر حسابها الموثّق في (تويتر) شككت فيها بلقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مدّعية عدم وجود أبحاث تقدم أدلة وبراهين علمية حول ماهية اللقاحات، إلا أن ادعاءات (طافش) ليست دقيقة، وثمة أبحاث ومعلومات عن اللقاحات المضادة للفيروس.

نشرت الممثلة الفلسطينية (نسرين طافش) سلسلة تغريدات عبر حسابها الموثّق في (تويتر) شككت فيها بلقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مدّعية عدم وجود أبحاث تقدم أدلة وبراهين علمية حول ماهية اللقاحات، إلا أن ادعاءات (طافش) ليست دقيقة، وثمة أبحاث ومعلومات عن اللقاحات المضادة للفيروس.


(نسرين طافش) تنشر ادعاءات عدة حول لقاحات (كورونا).. ما صحتها؟

(نسرين طافش) تنشر ادعاءات عدة حول لقاحات (كورونا).. ما صحتها؟

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الاثنين 14 كانون أول 2020

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الاثنين 14 كانون أول 2020

نشرت الممثلة الفلسطينية (نسرين طافش) تغريدات على موقع (تويتر) قالت فيها إن ستة أشخاص ممن تلقوا لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مضيفة أنه "وللتعتيم على الموضوع قالوا إن أربعة منهم تلقوا لقاحاً وهمياً".


وقالت في تغريدة أُخرى إنها "ناقشت مؤخراً أطباء متأكدين من أمان تطعيم كورونا ومتعصبين له، والدليل الذي يملكونه هو الأقوال فقط، ولم يطّلعوا على الأبحاث ولم يشرفوا عليها"، مشيرة إلى أنها ناقشت أطباء آخرين غير متأكدين من اللقاحات، لأنهم لا يؤمنون بالأقوال حسب زعمها.


وطالبت (طافش) في بقية التغريدات "الأطباء المتحمسين للقاح والمتعصبين والمسوقين له" بتقديم "بحث تفصيلي عن مكونات اللقاح وشروحات بالأدلة والبراهين العلمية"، مضيفة أنه "طالما لا يوجد دليل موثوق، وبما أن أي لقاح يحتاج لسنوات للتأكد منه وليس لأشهر، فالموضوع غير مضمون النتائج".


ولقيت تغريدات (طافش) تفاعلاً ملحوظاً، وحصد مئات الإعجابات والمشاركات (إعادات التغريد).

دحض الادعاء

تتبعت منصة (تأكد) الادعاءات الواردة في تغريدات الممثلة الفلسطينية (نسرين طافش)، للتحقق منها.

وبشأن ادعاء (طافش) في التغريدة الأولى حول موت 6 أشخاص بسبب اللقاح، وجد فريق (تأكد) توضيحاً منشوراً في 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري حول الحادثة، من قِبل (إدارة الدواء والغذاء الأمريكية) وليس من قبل شركتي (فايزر، وبيونتيك) اللتان أنتاجتا اللقاح. ويؤكد بيان الإدارة الأمريكية -الذي تناقلته وسائل إعلامية أجنبية وعربية- على أن "من بين من تمت تجربة اللقاح عليهم كانت هناك حالات مصابة بعدوى كورونا شديدة. توفيت 6 حالات، بينهم 4 ممن تلقوا لقاحاً وهمياً، واثنان تم تطعيمهما باللقاح الحقيقي".

وأردفت أن "الاثنين اللذين توفيا في المجموعة  التي أخذت اللقاح هما أكبر من 55 عاماً، وتوفي أحدهما بسبب السكتة القلبية بعد 62 يوماً من التطعيم، والآخر بسبب تصلب الشرايين بعد ثلاثة أيام"، مشيرة إلى أن الوفيات تتناسب بمعدل مماثل مع الوفيات الاعتيادية لدى جميع السكان. 

وأكدت (إدارة الدواء والغذاء) على أنه "لا توجد حالات من الوفيات الست مرتبطة باللقاح، ولا توجد مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح".

أما بشأن البراهين والأدلة العلمية التي طالبت بها (طافش) وادعت أنها غير موجودة، فقد تناقلت وسائل إعلامية خلال الأسابيع الماضية، تقارير عدة، حول مكونات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وآلية عملها، والتجارب التي تجرى عليها، مثل مجلة (Nature) العلمية. فضلاً عن ذلك، نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً مطولاً من ثلاثة أجزاء في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري -أي منذ أقل من أسبوع- حول كيفية تطوير اللقاحات ومكوناتها وآلية صنعها وتعبئتها ومدى أمانها.

وفي تقرير نشرته صحيفة (نوفيل أوبسرفاتور) بالتعاون مع (وكالة الأنباء الفرنسية - AFP) في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ورد أن لقاح (فايزر، وبيونتيك) يعمل على حقن الجسم بمادة وراثية تُعرف باسم "الرنا المرسال" أو "مرسال الحمض النووي الريبي" (messenger RNA) وهو جزيء يخبر خلايانا بما يجب أن نصنعه، حيث يتم إدخال مرسال الحمض النووي الريبوزي الذي يتحكم في هذه الآلية لتصنيع مستضد معين لفيروس كورونا: "شوكة" (سبايك) spike فيروس كورونا،  وهو طرف مميز للغاية موجود على سطحه ويسمح له بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها. سيتم بعد ذلك اكتشاف هذه الشوكة من قبل الجهاز المناعي الذي سينتج الأجسام المضادة، وستبقى هذه الأجسام المضادة لفترة زمنية معينة".

وذكر تقرير نشرته (هيئة الإذاعة البريطانية - BBC) في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، أن لقاح (أكسفورد، وأسترازينيكا) يحتوي فيروساً غير ضار تم تعديله ليبدو أكثر شبهاً بفيروس سارس (كوفيد 2) وهو الفيروس الذي يسبب الإصابة بكوفيد 19، في حين تستخدم لقاحات (فايزر، وبيونتيك، وموديرنا)، أجزاءً من الشفرة الجينية لإحداث استجابة مناعية، تسمى لقاحات "إم آر إن أي"، وهذه لا تحدث أي تغيير في الخلايا البشرية. بل تقدم للجسم تعليمات لبناء المناعة ضد كوفيد فقط.

وتحتوي بعض لقاحات كوفيد على بروتينات من فيروس كورونا نفسه، كما تحتوي اللقاحات أحياناً على مكونات أخرى، مثل معدن الألومنيوم، الذي يجعل اللقاح مستقراً أو أكثر فعالية.


الاستنتاج

  1.  لقاح فيروس كورونا ليس السبب بموت 6 أشخاص جرى تطعيمهم، بحسب بيان لـ(هيئة الدواء والغذاء الأمريكية)، وليس للشركتين المصنّعتين. 
  2.  يوجد تقارير ودراسات طبية عدة تتضمن معلومات حول اللقاحات المضادة للفيروس، نقلتها ونشرتها وسائل إعلامية عدة.
  3. منظمة الصحة العالمية تنشر باستمرار نشرات حول مستجدات التجارب على اللقاحات، كان آخرها تقريراً مكوناً من 3 أجزاء، نُشر في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
المصدر العلامة المواد
نسرين طافش -6
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فلسطين

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من وباء كورونا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق