هل اعتقل الأمن التركي المسؤول الأمني لـ (أحرار الشرقية) لإدارته أوكارا للدعارة؟

محمد العلي | تأكد

تأكد بدقيقة:

الادعاء

نشر موقع (فرات بوست) يوم الأربعاء 28 تمّوز/ يوليو خبرا بعنوان: "الأمن التركي يعتقل أمني أحرار الشرقية لإدارته أوكاراً للدعارة في منطقة نبع السلام”، ادعى فيه أن "الأمن التركي داهم منزلين للدعارة في مدينة رأس العين وناحية سلوك واعتقل جراح أبو سليمان المسؤول عن إدارة المنازل".

وذكر الموقع المنحاز للمعارضة السورية في خبره المشار إليه أن القيادي المذكور "يشغل منصب الأمني العام لتجمع أحرار الشرقية".

وساهمت عدة حسابات وصفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الادعاء، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

هل تفرض حواجز المعارضة السورية مبالغ مالية على القادمين من تركيا؟

هل حوّلت المعارضة السورية المسلحة كنيسة القديس هاكوب الأرمنية في رأس العين لحظيرة حيوانات؟

دحض الادعاء

تواصلت منصة (تأكد) مع مصادر مستقلة في مدينة رأس العين وناحية سلوك الواقعتين تحت سيطرة الفصائل المدعومة تركيا للتحقق من الادعاء القائل بأن "الأمن التركي اعتقل مسؤولا في (تجمع أحرار الشرقية)". فتبيّن أنَّه ملفق.

حيث نفت مصادر إعلامية محلية مستقلة لمنصة (تأكد) اعتقال المسؤول الأمني العام لتجمع أحرار الشرقية من قبل الأمن التركي، وذكر ناشطون سوريون أن القيادي المذكور لم يعتقل، وذلك استنادا إلى تواصلهم معه بشكل شخصي بعد انتشار الادعاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدوره نفى زياد الخلف -رئيس المكتب السياسي لـ (تجمع أحرار الشرقية)- صحة الادعاء وأكد أن المسؤول المذكور لم يتعرض لأي عملية اعتقال، وهو على رأس عمله في الشمال السوري.

كما أرسل جراح أبو سليمان تسجيلا مصورا خاصا لمنصة (تأكد) نفى خلاله مزاعم تعرضه للاعتقال من قبل الأمن التركي، وجاء في التسجيل تحديد زمان ومكان تواجده.

وذكر المسؤول الملقب بـ (أبو سليمان شرقية) أنه بتاريخ اليوم الأربعاء 28 تموز، لا يزال على رأس عمله في مناطق ريف حلب الشمالي، وكل ما يُشاع حول اعتقاله عارٍ عن الصحة.



تجدر الإشارة إلى أن معد المادة تواصل مع مصدر الادعاء -موقع (فرات بوست)- عبر الرقم المرتبط بالصفحة الرسمية التابعة له على موقع فيسبوك بهدف الحصول على توضيح حول ما نشره بخصوص الادعاء المشار إليه، إلا أنه لم يحصل على رد منهم حتى لحظة نشر المادة.

واشنطن تفرض عقوبات على "أحرار الشرقية"

فرضت يوم الأربعاء 28 تموز/ يوليو الجاري وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على جماعة "أحرار الشرقية" ضمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وهي الحزمة الأولى في عهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قضت بعقوبات على 8 أفراد و10 كيانات في سوريا.

وطالت العقوبات الأمريكية المفروضة أمس، أحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم (أبو حاتم الشقرا) قائد تجمع أحرار الشرقية ورائد جاسم الهايس الملقب بـ (أبو جعفر شقرا) القيادي في التجمع ذاته التابع لـ "الجيش الوطني السوري".

ويتهم مقاتلو فصيل "أحرار الشرقية" بقتل (هفرين خلف) -سياسية كردية ذات 35 عاما- قبل نحو عامين عندما كانوا يتعاونون مع القوات التركية خلال عملية "نبع السلام"، وبحسب إفادات شهود عيان فإن مسلحين اعترضوا طريق سيارتها وأخرجوها بالقوة وأعدموها رميا بالرصاص، ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إعدام (هفرين خلف) بـ"جريمة حرب محتملة"، إلا أن الفصيل المذكور نفى مسؤوليته عن مقتل (هفرين خلف) القيادية في "حزب سوريا المستقبل" التابع لـ قسد"، في بيان رسمي له.

اقرأ أيضا:

هل قال ذبيح الله مجاهد إن تركيا تعاملنا مثل المعارضة السورية؟

هل قمعت المعارضة السورية المسلحة مظاهرة في ريف حلب طالبت بعودة الأراضي لسيطرة دمشق؟

الاستنتاج