تسجيل إصابات بـ "الفطر الأسود" في الشمال السوري ومسؤول طبي يوضح طرق الوقاية

أكد مسؤول طبي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال سوريا تسجيل العديد من الإصابات بمرض "الفطر الأسود"، داعياً السكان المحليين إلى عدم الهلع والالتزام بالتعليمات الطبية للوقاية من العدوى وتلقي لقاح فيروس كورونا.

وقال مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم ACU في الشمال السوري الدكتور محمد سالم في تصريح لمنصة (تأكد) إن الفرق الطبية تتابع الحالات التي سُجلت في العناية المشددة بشكل جيد ويتم إعطاؤهم الدواء المناسب ومضاد للفطور رغم الصعوبات التي تواجه المعنيين.

وأشار سالم إلى أن الحالات التي تم الشك بها خلال الأيام الماضية في كل من مدينتي اعزاز ودارة عزة بريف حلب، مؤكداً أن ظهورها المحدود لا يدعو للهلع والخوف منه ومن انتشاره.

وأوضح الدكتور أن مرض "الفطر الأسود" يصيب ضعيفي المناعة لأسباب مختلفة ومنها الكوفيد19 وبالتالي يجب الوقاية من الإصابة بالكوفيد 19 كي لا تصل للعناية المشددة وتضعف مناعتك وذلك عبر لبس الكمامات في الأماكن المكتظة والمحافظة على التباعد الفيزيائي مع الآخرين، وتعقيم الأسطح وغسل الأيدي جيداً، وضرورة عزل المريض نفسه في حال الإصابة لتجنب نشر العدوى بين الأشخاص المحيطين به.

وأكد الدكتور أن الحصول على الجرعتين من لقاح فيروس كورونا ستقلل نسبة الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 85%، كما أن اللقاح يؤمن حماية من الحاجة للاستشفاء بنسبة تقارب 90%، والأهم تقلل نسبة الوفيات بنسبة 99%.

وأضاف أن: "الأشخاص المصابين بالفطر الأسود بالمناطق المحررة انتقل إليهم المرض بسبب رئيسي نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، وبالتالي لكي نمنع الإصابة بالفطر الأسود يجب حماية الناس من الإصابة بفيروس كورونا، ويتم ذلك بالحصول على اللقاح واتباع وسائل الوقاية الأخرى".

ما هو مرض "الفطر الأسود"

"الفطر الأسود" أو "فطار الغشاء المخاطي" مرض اشتهر مؤخراً بعدما ظهرت حالات إصابة كثيرة في الهند خلال شهر أيار/مايو الفائت.

يؤثر "الفطر الأسود" بشكل رئيسي على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، وتنتقل العدوى عبر استنشاق أو ابتلاع أو تلوث الجروح بأبواغ الفطور.

ويمكن أن يهدد حياة المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو الإيدز، وقد يصيب مرضى السكري، والمصابين بفيروس كورونا، والذي يزيد من نسبة الوفيات بـ 30% في حال وجوده.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أعراض هذا المرض تشبه إلى حد كبير أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مثل ارتفاع الحرارة وصداع وألم في الوجه واحتقان وسيلان الأنف، بالإضافة إلى تورم في الوجه من جانب واحد أو حول العين.

يتم التشخيص بشكل رئيس على تحديد العامل المسبب عبر التشريح المرضي والتأكيد بالزرع (عادةً ما يكون الزرع سلبياً) وذلك بأخذ خزعة من النسيج المصاب، كما يتم الاستعانة بالتصوير الشعاعي في حال الاشتباه بإصابة تنفسية أو دماغية.

اقرأ أيضاً:

هل دعت منظمة الصحة العالمية إلى تجميد منح الجرعة "الثانية" من لقاحات كورونا؟

"لقاحات مختلفة وجين يُزرع".. ادعاءات (لطفي غرس) بشأن لقاحات (كورونا) لا دليل يدعمها

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.