هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
ادّعت قنوات إعلامية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصدر مرسوما بتعيين بريجيت كورمي سفيرة لفرنسا في دمشق"، إلا أنّ الادّعاء مضلّل.
آرام العبد الله الجمعة 03 كانون أول 2021
الادّعاء
زعمت قنوات إعلامية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيَّن السيدة بريجيت كورمي سفيرة لفرنسا في دمشق".
حيث نشر موقع (قناة الميادين) يوم الخميس 2 كانون الأول/ديسمبر خبراً بعنوان "الرئيس الفرنسي يعيّن بريجيت كورمي سفيرة في دمشق"، مرفِقاً خبره بوثيقة مكتوبة باللغة الفرنسية قال إنها لـ" مرسوم فرنسي بتعيين بريجيت كورمي سفيرة لفرنسا في دمشق".
كما نشرت صفحة عامة على فيسبوك تحمل اسم (شبكة الساحل السوري) في اليوم ذاته منشوراً تضمن صورة لوثيقة باللغة الفرنسية قال فيه "فرنسا أول الدول التي تآمرت على سورية تعيد تعيين سفيرة لها في دمشق بعد 12 عام من القطيعة".
ولاقى الادّعاء المشار إليه انتشاراً على عدد من الصفحات الإخبارية والشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
السلطات الألمانية تمنع الاقتراع لـ "الانتخابات الرئاسية" في السفارة السورية ببرلين
هل دعت "السفارة السورية" في باريس السوريين لإعادة انتخاب بشار الأسد ودفع 10 يورو؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً على محرك البحث (غوغل) باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة للتحقق من الادعاء، فتبين أنه مضلل، حيث يشير موقع (السفارة الفرنسية بدمشق) إلى أنّ السفارة الفرنسية لا تزال مغلقة حتى اليوم منذ العام 2012.
وأظهرت نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الموقع الرسمي للحكومة الفرنسية نشر يوم الأربعاء 1 كانون الأول/ديسمبر نص مرسوم يقضي بتعيين السيدة بريجيت كورمي سفيرة لسوريا وليس في العاصمة السورية دمشق.
وبالاستعانة بالصحافي السوري صخر إدريس الذي يقيم في فرنسا ويتقن لغتها ، تبين أن قرار تعيين السيدة كورمي نص بشكل واضح وصريح على تعيينها سفيرة لأجل سوريا وليس في سوريا.
وقال إدريس خلال تصريح لمنصة (تأكد) "هناك تلاعب متوقع بالألفاظ والمصطلحات أثناء الترجمة في قرار التعيين الصادر عن السلطات الفرنسية للإيحاء بعودة العلاقات الفرنسية مع سلطات بشار الأسد".
وذكر صخر في منشور على صفحته في موقع فيسبوك أن "بريجيت كرمي ستكون مسؤولة عن الملف السوري في فرنسا (مثل بقية الدول)، وهذا يعني أنها لن تسافر إلى دمشق، وهي مكلفة بمتابعة الملف السوري لدى فرنسا ومسؤوليتها أمام وزارة الدفاع أكثر منها أمام الخارجية.
يشار إلى أن الحكومة الفرنسية أعربت عن رفضها للتطبيع الذي جرى مؤخراً من قبل دول عربية مع النظام السوري، حيث قالت الناطقة باسم خارجيتها آن كلير لوجوندر إن "فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حاليا أية نية للتطبيع مع النظام السوري خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية".
اقرأ أيضاً:
هل قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تعتزم فتح سفارة دائمة لها في شمال شرقي سوريا؟
السفارة الفرنسية في نواكشوط لم تفسخ عقد فنان موريتاني بسبب رسوم كاريكاتورية
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
متابعة: تم تصحيح خطأ ورد في ترجمة نص المرسوم بناء على رسالة وردت عبر بريد الصفحة من الصحفي السوري محمد الحاج.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية