هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً ادّعى ناشروه أنّه يظهر "مشاهد من اقتحام سجن الصناعة في حي غويران من قبل عناصر يتبعون لتنظيم داعش في الحسكة"، إلّا أنّ الادعاء مضلل والتسجيل من سياق آخر.
محمد العلي الجمعة 21 كانون ثاني 2022
الادعاء
تناقل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً زُعم أنّه يظهر اقتحام عناصر من تنظيم داعش لأسوار سجن في حي غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا.
حيث نشر الكاتب السوري خليل المقداد اليوم الجمعة 21 كانون الثاني/ يناير، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك التسجيل المشار إليه، وادّعى بأنه من "داخل سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة".
وساهمت العديد من الصفحات والحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي بنشر التسجيل مرفقاً بالادعاء ذاته، تتطلعون على عينة منها نهاية هذه المادة.
اقرأ أيضاً:
هل قُتل مسؤول الإعلام لدى "قسد" في ريف دير الزور برصاص مجهولين؟
هل تظهر الصورة عناصر من "داعش" أسرهم "الجيش السوري" في الرقة؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة التسجيل المتداول مرفقاً بادعاء أنه يظهر عناصر تنظيم داعش على أسوار سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، فتبيّن أنَّه مضلل.
حيث قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى أنّ التسجيل المتداول يعود إلى معارك بين قوات النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتبين أنّ التسجيل الذي زُعم أنّه من محافظة الحسكة حديثاً، يُظهر مشاهد من عملية اقتحام سجن إدلب المركزي من قبل المعارضة السورية المسلحة والتي انتهت بالسيطرة عليه بتاريخ 25 كانون الثاني/ يناير من العام 2013.
شهد حي غويران الخاضع لسيطرة -قوات سورية الديمقراطية قسد- تطورات متسارعة وأجواء حرب بعد تمرد داخلي وهجوم خارجي بدأته خلايا نائمة تتبع لتنظيم داعش في سجن الصناعة بحي غويران في محافظة الحسكة السورية.
وبدأت القصة، بحسب ما قالت مصادر صحيفة في الحسكة لموقع الحرة بتفجير خلايا داعش سيارة مفخخة بالقرب من السجن، في منطقة تضم العديد من الصهاريج المحملة بالمحروقات.
وبعد ذلك وبالتزامن مع الانفجار الذي أدى إلى اشتعال عدد من الصهاريج بدأ السجناء تمردًا داخل المهاجع التي يُحتجزون فيها، حيث أقدموا على حرق الأغطية والمواد البلاستيكية، في محاولة لإحداث الفوضى، بحسب بيان نشرته -قوات سوريا الديمقراطية قسد-، التي تسيطر على المنطقة هناك.
وعلى إثر الحادثتين المذكورتين دارت اشتباكات بين قسد والقوى الأمنية المعروفة باسم "أسايش" من جهة وعناصر داعش الذين حاولوا اقتحام البوابة الغربية والشمالية لـ"غويران" من جهة أخرى، وتسود المنطقة حالة من التوتر التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتسجيل حالات نزوح للمدنيين
اقرأ أيضاً:
هل شكر ماكرون "قسد" لأنها خلّصت فرنسا من المجازر؟
تحرير هؤلاء المختطفين لدى داعش جرى عام 2014 وليس مؤخراً
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية