فيديو ستوري

كذب



انتشر ادعاء نُسب إلى وزيرة الخارجية البريطانية بأن "الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا"، سبقه ادعاء آخر بأن " موقع بورن هاب منع الروس من تصفحه، وأرفق ذلك مع علم أوكرانيا الذي يظهر على الشاشة في حال تم الدخول إليه من الأراضي الروسية إلا أنّ الادعاءين ملفقين.

انتشر ادعاء نُسب إلى وزيرة الخارجية البريطانية بأن "الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا"، سبقه ادعاء آخر بأن " موقع بورن هاب منع الروس من تصفحه، وأرفق ذلك مع علم أوكرانيا الذي يظهر على الشاشة في حال تم الدخول إليه من الأراضي الروسية إلا أنّ الادعاءين ملفقين.


هل حُظرت روسيا من الولوج إلى المواقع الإباحية بعد غزوها لأوكرانيا؟

هل حُظرت روسيا من الولوج إلى المواقع الإباحية بعد غزوها لأوكرانيا؟

فارس السوري فارس السوري   الثلاثاء 01 آذار 2022

فارس السوري فارس السوري   الثلاثاء 01 آذار 2022

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي ادعاء نُسب إلى وزيرة الخارجية البريطانية بأن "الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا"، سبقه ادعاء آخر بأن " موقع بورن هاب منع الروس من تصفحه، وأرفق ذلك مع علم أوكرانيا الذي يظهر على الشاشة في حال تم الدخول إليه من الأراضي الروسية.

الادعاء الأول انتشر يوم الإثنين 28 شباط/فبراير 2022 على شكل خبر عاجل تستخدمه شبكة (الجزيرة) الإخبارية في صفحتها على فيسبوك (الجزيرة مصر)، تضمن صورة لوزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس كتب أدناها في مستطيل أحمر "عاجل: الاتحاد الاوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا / وزيرة الخارجية البريطانية".

"الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا" | كذب

"الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا" | كذب

أما الادعاء الثاني، نشرته العديد من المواقع الإخبارية العربية والأجنبية من بينها موقع (رصيف22) الذي زعم في "عصارة الأسبوع في 7 أخبار" التي نشرها يوم الأحد 27 شباط/فبراير أن "موقع بورن هاب الإباحي قرر منع الروس من تصفحه، وأرفق ذلك مع علم أوكرانيا الذي يظهر على الشاشة في حال تم الدخول إليه من الأراضي الروسية".

قرر موقع بورن هاب الإباحي منع الروس من تصفحه | كذب
موقع بورن هاب الإباحي منع الروس من تصفحه | كذب

وحظي الادعاءين بانتشار كبير بعدما ساهمت العديد من الصفحات والحسابات بنشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء القائل إن "وزيرة الخارجية البريطانية أعلنت أن الاتحاد الأوروبي قرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا" فتبين أنّ الادعاء ملفق.

حيث لم تظهر نتائج البحث المتقدم الذي شمل مواقع أجنبية باللغة الإنكليزية أي نتائج تدعم ما نسب لوزيرة الخارجية البريطانية، وأجرى معد المادة بحثاً آخرا باللغة العربية شمل منصات شبكة (الجزيرة) على مواقع التواصل بما أن الصورة المتداولة منسوبة للشبكة وصفحتها (الجزيرة مصر) ولم يعثر أيضاً على أي نتائج داعمة له.

وأظهرت نتائج البحث في حساب "الجزيرة - مصر" على تويتر، أنها نشرت بتاريخ 28 شباط/فبراير 2022، صورة مشابهة لتلك المتداولة، تظهر فيها وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في صورة أرشيفية، وتتضمن اقتباساً لها عندما تحدثت عن دعمها للدعوات لتوجه الراغبين بالقتال إلى أوكرانيا بما في ذلك البريطانيون.

هل تضمنت عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا حجب المواقع الإباحية؟

اطلعنا على موقع مجلس الاتحاد الأوروبي، وبتصفح العقوبات المفروضة على روسيا، التي تضمنت عقوبات فردية واقتصادية واسعة النطاق، إلا أننا لم نجد أي عقوبة تتضمن حجب أي موقع إلكتروني، فضلاً عن المواقع الإباحية.

وللتحقق من صحة الادعاء حاولنا الدخول إلى موقع (Pornhub) باستخدام أحد تطبيقات تغيير الـ (IP Address) ليصبح كأننا ندخل الموقع من روسيا فكانت النتيجة أن الموقع يعمل بدون أي قيود، ولا صحة للادعاء الذي زعم أنه حجب المستخدمين الروس من دخوله ووضع العلم الأوكراني في الصفحة الرئيسية لتظهر أمامهم.


الاستنتاج

  1. الادعاء بأنّ "الاتحاد الأوروبي يقرر حجب المواقع الإباحية عن روسيا" ادعاء ملفّق.
  2. الصورة المتداولة مفبركة ولم تنشر "الجزيرة - مصر" الخبر.
  3. لم تتضمن العقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا حجب أي موقع إلكتروني.
  4. الادعاء بأن موقع Pornhub حظر دخول الروس ووضع العلم الأوكراني أمام المستخدمين الروس ملفق.
  5. هذه المادة أُدرِجت في قسم (كذب)، بحسب (منهجية تأكد).
المصدر العلامة المواد
رصيف 22 -6
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   أوكرانيا

مراجع التحقق

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الغزو الروسي لأوكرانيا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق