هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت حسابات وصفحات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء، يزعم أن القوات التركية بدأت بإزالة الجدار الإسمنتي الحدودي مع مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب، تمهيداً لدخولها إلى الأراضي السورية، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
نجم الدين النجم الجمعة 27 أيار 2022
الادعاء:
نشرت حسابات وصفحات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء، خلال الأيام القليلة الماضية من الشهر الجاري أيّار 2022، يزعم أن القوات التركية بدأت بإزالة الجدار الإسمنتي الحدودي مع مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب. وأضافت الحسابات والصفحات التي تداولت الخبر، أن إزالة الجدار في عين العرب، جاءت "تمهيداً للتوغل البري"، من تلك المنطقة.
ولقي الادعاء المذكور انتشاراً ملحوظاً في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، ونشرته حسابات مثل "شبكة أخبار الرقة" و"محرر سوريا" و"وكالة ثقة"، بتاريخ 24 أيّار 2022. بإمكانك الاطلاع على مصادر الادعاء جميعها في الجدول أسفل المادة.
سياق الادعاء
ويأتي تداول الادعاء المذكور، في ظل تواتر الأنباء عن عملية عسكرية وشيكة ستبدأها قوات الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني السوري" في شمالي سوريا، وذلك بعد تصريحات للرئيس التركي يوم الاثنين الماضي، تحدث فيها عن عزم بلاده بدء عملية عسكرية عند الحدود الجنوبية لتركيا، بهدف "إقامة منطقة آمنة"، و"مكافحة التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب وشمال شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة بهذا الشأن إلى أن مجلس الأمن القومي التركي قال في بيان أمس الخميس، إن "العمليات العسكرية الجارية حالياً على الحدود الجنوبية للبلاد والأخرى التي ستُنفذ، ضرورة للأمن القومي، وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار"، وفق ما أفادت وكالة "الأناضول".
تتبع فريق "تأكد" الادعاء المشار إليه، حول إزالة قوات الجيش التركي للجدار الإسمنتي الحدودي بين مدينة عين العرب (كوباني) والأراضي التركية، للتحقق من صحته فتبين أنه غير صحيح.
وتواصلت منصة "تأكد" مع مصادر أهلية في مدينة عين العرب (كوباني) للسؤال عن حقيقة إزالة الجدار الإسمنتي الحدودي مع الأراضي التركية، وأكدت مصادر متقاطعة داخل المدينة أن الخبر عار عن الصحة والجدار ما زال في مكانه. كما أشارت المصادر إلى عدم وجود تحركات عسكرية ملحوظة للجيش التركي عند الخط الحدودي، بمنطقة عين العرب.
وخلال عملية التحقق، نشرت "قسد" - التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) وتسيطر على مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب- بياناً في 25 أيار الجاري، أي بعد يوم من بدء تداول الادعاء المذكور، قالت فيه إن "تحركات اعتيادية برية وجوية للقوى الدولية الضامنة في عين عيسى وكوباني بالتنسيق مع قواتنا في إطار الحفاظ على الاستقرار والالتزام باتفاقية خفض التصعيد بمواجهة أي تصعيد تركي محتمل"، دون أي إشارة إلى إزالة الجدار الحدودي الفاصل بمدينة عين العرب (كوباني).
من جهة أُخرى، نقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصدر في "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) قوله إن منطقة عين العرب "تشهد هدوءاً، ولا صحة للأنباء التي تحدثت بأن تركيا بدأت بإزالة الجدار العازل مقابل مدينة كوباني"، نافياً "وجود أي تحركات عسكرية للجيش التركي مقابل مدينة كوباني".
كما نشر الإعلامي المقرب من "قوات سوريا الديمقراطية"في عين العرب (كوباني)، أحمد شهاب، صورة في 24 أيار، لمنطقة الجدار الحدودي في مدينة عين العرب (كوباني)، وعلّق قائلاً إنه "لا صحة لما يشاع عن تحرك عسكري مشبوه عند الحدود الفاصلة بين كوباني وتركيا"، مضيفاً أن "المشهد هو كالمعتاد عند الحدود".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية