هل نشرت "أسوشيتد بريس" خبراً يقول إن "مصرف سوريا بات مفلساً وسيتوقف عن دفع الرواتب؟

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية محلية وحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي أمس، خبراً يزعم أن "مصرف سوريا المركزي بات مفلسا، وسيتوقف عن دفع الرواتب بعد مدة ثلاثة شهور، وروسيا رفضت التمويل بعد طلب سوريا قرضا منها".

ونسب متدالو الخبر لوكالة "أسوشيتد بريس"، مشيرين إلى أن الوكالة قالت أمس الجمعة 10 كانون الأول/ديسمبر إن "إفلاس المصرف المركزي التابع للنظام السوري دفعه لطلب قرض من روسيا التي ردت بالرفض".

دحض الادعاء

تتبع فريق منصة (تأكد) الادعاء الذي نسبته مواقع إخبارية لوكالة "أسوشيتد بريس" والذي يزعم أن "المصرف السوري المركزي بات مفلساً وسيتوقف عن دفع الرواتب بعد ثلاثة شهور بعد أن رفضت روسيا إقراضه"، فتبين أنه ملفق.

وبالعودة إلى الموقع الرسمي لوكالة  "أسوشيتد بريس"، لم يظهر البحث المخصص باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء المشار إليه أي نتائج داعمة.

كما شمل البحث الحسابات الرسمية التابعة للوكالة باللغتين العربية والإنكليزية والتي لم تقم بنشر أي معلومات أو محتوى إخباري يدعم الادعاء.

وتواصل معد هذه المادة عبر البريد الإلكتروني مع وكالة "أسوشيتد بريس" مستفسراً عن حقيقة نشرهم للخبر المزعوم إلا أنه لم يتلق منهم رد حتى توقيت نشر هذه المادة التي سيتم تحديثها وإضافة رد الوكالة في حال وصوله لاحقاً.

كما أظهرت نتائج البحث أن ادعاء مشابه انتشر خلال الأيام الثلاثة الماضية يزعم أن "مساعد وزير الخارجية الامريكي جوي هود صرح لوكالة أسوشيتد برس بأت لديهم معلومات تفيد بأن الحكومة السورية طلبت منحة مالية مستعجلة من روسيا لتعزيز صمود المركزي السوري، وتفادي السقوط الحر للعملة الوطنية، لكن الطلب قوبل بالرفض من الجانب الروسي لعدم القدرة في الوقت الحالي"، إلا أننا لم نجد التصريح المزعوم أيضاً في موقع الوكالة أو مواقع معتبرة أخرى.

يشار إلا أن الديبلوماسي الأمريكي الوحيد الذي يحمل اسم "جوي هود" ليس مساعداً لوزير الخارجية الأمريكي، وإنما مرشح الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أيار/مايو الماضي ليشغل منصب "سفير فوق العادة ومفوض الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية التونسية".

الاستنتاج