هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
آرام العبد الله الاثنين 13 شباط 2023
بعد ساعات من حدوث الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا فجر يوم الاثنين 6 شباط/فبراير بدأت تنتشر أخبار وروايات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي العربية والأجنبية، وهنا عملت منصة (تأكد) على تفنيد تلك الأكاذيب، كما أنشأت خط ساخن لتدقيق المعلومات للمجتمعات المتضررة من الزلزال في تركيا و المتحدثة باللغة العربية.
نستعرض في هذا التقرير مجموعة من الأخبار التي عملت عليها منصة (تأكد) منذ حدوث كارثة الزلزال:
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في يوم حدوث الزلزال، صورة تغريدة للخبير في مجال الأرصاد الجوية، فرانك هوغربيتس، يتوقع فيها حدوث زلزال جديد بقوّة 9.6 درجات في كل من تركيا والأردن وسوريا وبالبحث تبين أن صورة التغريدة تعود إلى حساب ينتحل اسم وصفة الخبير فرانك هوغربيتس، وليست من حسابه الشخصي.
وفي اليوم الثاني للزلزال، تداول مستخدمون عرب وأجانب لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم أنه "لإنهيار أحد المباني في تركيا جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم الاثنين الفائت"، إلا أنَ المقطع المتداول قديم ويعود لهدم مبنى متهالك في السعودية.
زعمت صفحات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، دخول مساعدات إنسانية من تركيا إلى مناطق شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى، إلا أن مصدر خاص في معبر باب الهوى قال حينها لمنصة (تأكد) إنه حتى اللحظة لم يدخل من تركيا غرام واحد من المساعدات للمناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا، لا يدخل سوى جثث ضحايا الزلزال ممن قضوا في تركيا. كما كذب المصدر خلال حديثنا معه تصريح الأمم المتحدة التي تذرعت بأن الطريق إلى معبر باب الهوى تضرر مبررة بذلك تأخر دخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، مؤكدا أن آليات نقل الضحايا السوريين الذين قضوا في تركيا يصلون بدون توقف حتى لحظة نشر التوضيح.
وفي اليوم الثالث للزلزال، بدأت تنتشر التكهنات في كل من سوريا وتركيا باحتمالية حدوث زلزال في ساعة ووقت محددين، وعليه، دعت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد إلى عدم الاكتراث بالأخبار التي تتنبأ بوقوع زلزال في ساعة ووقت محددين، مشيرة إلى أنها أخبار زائفة تهدف إلى إشاعة الرعب بين الناس.
وفي اليوم الخامس للزلزال، بدأت تنتشر قوائم تضم اسماء نحو 350 شخصا سوريا ممن قضوا إثر الزلزال المدمر الذين تم نقلهم من تركيا إلى سوريا، وهنا أكدت منصة (تأكد) أن القائمة المتداولة قديمة ويعود تاريخها قبل يومين، وعليه، نشرت المنصة قائمة تضم 621 اسما للضحايا السوريين الذين قضوا جراء الزلزال في تركيا وتم إيصال جثامينهم إلى سوريا عبر معبر باب الهوى.
كذلك في ذات اليوم الخامس، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم "وصول ضحايا سوريين في زلزال تركيا بسيارات إسعاف تركية إلى معبر باب الهوى الحدودي"، إلا أن الفيديو المتداول قديم ويعود لاستلام سيارات إسعاف جديدة وتوزيعها على المحافظات التركية في العام 2019.
وشهد اليوم الخامس أيضاً زيارة رئيس النظام السوري محافظة حلب، وخلالها نُشرت لبشار الأسد صور كان فيها يبتسم ويضحك خلال زيارته للمدينة، إلا أن الصورة المرفقة جرى تعديلها رقميا.
كما جرى تداول صورة لطفل سوري يبكي والديه بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، إلا أن الصورة قديمة ولا صلة له بالزلزال المدمر.
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة مع ادعاء بأن "الشرطة التركية قالت إنه عثر على حقيبة فيها 4 ملايين دولار عثر عليها تحت أنقاض في منزل قيادي في المعارضة السورية بولاية هاتاي"، إلا أن الصورة قديمة والادعاء غير صحيح والصورة تعود لأموال معدة للتهريب ضبطت في العراق وليس لها علاقة بالزلزال.
وفي اليوم السادس تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بادعاء يزعم "ازدحام الطريق بين ضهر البيدر وصوفر اللبنانية بقوافل المساعدات المتجهة من لبنان إلى سوريا"، إلا أن الصورة تعود لازدحام مروري وليست لقوافل مساعدات لبنانية إلى سوريا.
كما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر لحظة انتشال رضيعة حية من تحت الأنقاض في منطقة جنديرس شمال غرب سوريا، بزعم أن عملية الإنقاذ جرت في اليوم السادس للزلزال إلا أن التسجيل نشرته منظمة الدفاع المدني السوري يوم السبت الفائت وأشارت إلى أنه يعود لعملية إنقاذ جرت في اليوم الأول من وقوع الزلزال المدمر.
وأيضاً جرى تداول روابط بزعم أنها للتسجيل على مبالغ مالية مقدمة من جهات خيرية لمنكوبي الزلزال المدمر، لكن نبهت منصة (تأكد) أن تلك الروابط غير صحيحة والهدف منه سرقة البيانات البنكية، ودعت إلى توخي الحذر.
وفي اليوم السابع للزلزال نشرت قناة الحدث لقطات لـ أبنية مدمرة نتيجة الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا بزعم أنها من مدينة جبلة بريف اللاذقية، إلا أن الأبنية التي تظهر بهذه اللقطات تقع في مدينة جنديرس بريف حلب.
كذلك نفى في اليوم السادس مسؤول الإعلام في معبر باب الهوى صحة الأخبار التي نشرتها قنوات محلية بزعم دخول قافلة مساعدات أممية تضم 17 شاحنة من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب عبر معبر الترنبة.
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل مصحوباً بادعاء أنه أخرج من تحت أنقاض منزل دمره الزلزال في سوريا، إلا أن الطفل أخرجته فرق الإنقاذ التركية من تحت أنقاض مبنى سكني مدمر في تركيا وليس في سوريا.
كما جرى تداول ادعاء على العديد من تطبيقات الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية بزعم وجود مسلحين يسرقون نصف الحوالات المالية التي ترد إلى المنكوبين الذين يتلقون حوالات مالية بمناطق شمال غرب سوريا تحت تهديد السلاح، لكن مصادر منصة تأكد في المنطقة نفت صحة الادعاء بشكل قطعي.
حتى الناجين من الزلزال لم يسلموا من الأخبار الكاذبة، إذ تداول مستخدمون لمواقع التواصل ادعاء يزعم وفاة الناجي من تحت ركام منزله الذي دمره الزلزال في سوريا، والذي انتشرت له مقابلة يقول فيها "كلن بخير إلا أنا"، إلا أن الادعاء كاذب والرجل حي يرزق.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية