هل كشفت المخابرات التركية محاولة انقلاب قبل ساعات من الانتخابات الماضية؟

الادعاء

تداولت صفحات إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء بأن المخابرات التركية اكتشفت محاولة انقلابية قبل ساعات من الانتخابات الماضية التي جرت في 14 أيار/مايو الفائت. 

ونشر حساب يحمل اسم "أخبار تركيا" الادعاء المزعوم على فيسبوك بتاريخ 7 حزيران/ يونيو الجاري، وادعى الحساب أن مصدر الخبر هو صحيفة "يني شفق" التركية.

 

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "المخابرات التركية تكشف عن محاولة انقلابية قبل ساعات من الانتخابات الماضية"، فتبين أنه غير دقيق وخبر الصحيفة التركية مجتزأ من سياقه. 

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن صحيفة "يني شفق" التركية نشرت خبراً في 6 حزيران/ يونيو الجاري، يفيد بأن القوات المسلحة التركية (TSK) وجهاز المخابرات الوطني (MIT) شهدا توترًا ونشاطًا مشابهًا لما حدث ليلة انقلاب 15 تموز/يوليو عام 2016، قبل يوم واحد من الانتخابات في 14 أيار/مايو الفائت.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "يني شفق"، زعم ضابط برتبة رائد تم الإشارة إلى اسمه بالحرفين "S.T."، ذهب إلى جهاز الاستخبارات الوطنية التركية في جناق قلعة، وأبلغهم بأن تركيا تواجه محاولة انقلاب مماثلة للتي نفذتها منظمة غولن الإرهابية عام 2016.

وقالت الصحيفة إنه بسبب تجربة محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016، تم أخذ الإبلاغ على محمل الجد وتحرك جهاز الاستخبارات ووزارة الدفاع الوطني. وبينما كانت الثكنات تحت التفتيش واحدة تلو الأخرى، أٌجري التحقيق في وضع الضابط "S.T" الذي أبلغ بوجود محاولة انقلابية، ووجه اتهاما للرائد البحري "T.E" بالتخطيط لتنفيذ المحاولة. لكنّ سرعان ما اكتشف الخبراء أنه يكذب وظهرت شكوك حول صحته العقلية.

وشهدت تركيا في 15 تموز/يوليو عام 2016، محاولة انقلابية نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن و أفشل مخططهم.

الاستنتاج