الفيديو ليس لخروج النفط الخام من باطن الأرض في جبال كابار التركية

الادعاء

تداولت صفحات إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو لحفرة طينية يخرج منها سائل أسود عالي الكثافة، مدعي أنه لـ " خروج النفط الخام من باطن الأرض في جبال كابار التركية الذي كان تحت سيطرة المنظمة الإرهابية بي كا كا". 

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر" خروج النفط الخام من باطن الأرض في جبال كابار التركية "، فتبين أنه يجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله لأول مرة من قبل حساب يدعى ervenjose، على تيك توك  في 28 مايو/ أيار الفائت وأرفق به عبارة باللغة الإسبانية يقول فيها "اكتشفت البترول في الفناء الخلفي لبيتي" ، ويلاحظ خلال التدقيق بالأصوات التي تُسمع أثناء تصوير الفيديو أن المصور يتحدث بلغة ليست تركية.

وحول ذات المقطع نشرت منصة "تأييد" التركية تحققاً قالت فيه إن الادعاء بأن التسجيل من تركيا ادعاء مضلل، في 23 يونيو/ حزيران الجاري بعد أن تم تداول الفيديو على مواقع إخبارية تركية منها صحيفة Sabah و A Haber، TRT Haber  وقيل إنه "في جبل Gabar، حيث يتم اكتشاف 150 مليون برميل من احتياطي النفط في شرناق، ويتم استخراج ما يقرب من 5 آلاف برميل نفط في اليوم."

وذكرت "تأييد" المتخصصة بتقصي الحقائق، إنه تم تداول الفيديو من قبل مستخدمين مختلفين في أمريكا اللاتينية. وقال العديد من المستخدمين أن الفيديو تم تسجيله في فنزويلا.  

وفي يونيو/ حزيران الجاري، قال بعض المستخدمين إن الفيديو من جمهورية الدومينيكان، لكن أوضح العالم الجيولوجي أوزوريس دي ليون عبر تويتر، أن السائل الذي في الفيديو هو "نفط، وأن الفقاعات ناتجة عن تسرب الغاز، لكن هذا الفيديو ليس من جمهورية الدومينيكان"

وفي مايو/ أيار الفائت، خرج النفط من بئر ارتوازي تم حفره في حقل نفط في جبل كابار في تركيا. وقال محافظ شرناق عثمان بلجين، إن النفط خرج من البئر الارتوازي حيث كانت الفرق تعمل في منطقة الجبل حيث توجد احتياطيات النفط.

وصرحت شركة البترول التركية (TPAO) آنذاك، أن الموقع يحتوي على ما يقرب من 1 مليار برميل من النفط. وأن الشركة تهدف في الفترة المقبلة إلى الانتهاء من خطة تطوير الحقل بنهاية عام 2023.

الاستنتاج