المشهد تمثيلي و لا يوثق اللحظة التي قتلت فيها ماريان باشمير قاتل ابنتها أثناء محاكمته في ألمانيا

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه يظهر "أُم تقتل الرجل الذي اغتصب و قتل ابنتها ذات السبع اعوام، في قاعة المحكمة أمام القضاة و المحامين و جميع الناس".

ويظهر المقطع المتداول امرأة تطلق النار على متهم في قاعة محكمة وقيام رجال الأمن بالقبض عليها دون مقاومة.

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"أُم تقتل الرجل الذي اغتصب و قتل ابنتها، في قاعة المحكمة"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن المقطع غير حقيقي ومأخوذ من فيلم ألماني يدعى "No Time for Tears: The Bachmeier Case"، ويجسد الفيلم قصة حياة الألمانية ماريان باشمير التي قتلت الشخص الذي اغتصب وقتل ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات في قاعة المحكمة بمقاطعة لوبيك في ألمانيا عام 1981.

ويظهر المقطع الأصلي في الجزء الأخير (بدءاً من التوقيت 1:19:25) من الفيلم الذي لعبت فيه الممثلة ماري كولبين دور ماريان باشمير، والذي يدور حول البنية العائلية المتدهورة للسيدة باشمير وجريمة القتل التي ارتكبتها عام 1981 بعد مقتل ابنتها آنا.

قصة ماريان باشمير

في عام 1981، تصدرت الألمانية ماريان باشمير عناوين الأخبار بعد أن قتلت الرجل الذي اعتدى جنسيًا على ابنتها وقتلها.

وقامت ماريان بتهريب مسدس بيريتا 70 إلى قاعة المحكمة بمحكمة مقاطعة لوبيك، في 6 آذار/مارس عام 1981، في اليوم الثالث من محاكمة قاتل ابنتها كلاوس غرابوفسكي. وأطلقت ماريان سبع رصاصات على غرابوفسكي الذي توفي على الفور.

وأدينت باشمير بتهمة القتل غير العمد وحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني. وحُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات لكن أطلق سراحها بكفالة بعد أن قضت ثلاث سنوات. وتوفيت باشمير عن عمر يناهز 46 عامًا بسبب سرطان البنكرياس في مستشفى في لوبيك في 17 أيلول/ سبتمبر 1996.

الاستنتاج