ما حقيقة وقف بلجيكا رخص تصدير السلاح إلى إسرائيل؟

الادعاء

نشر حساب يحمل اسم  الموجز الروسي على منصة "إكس" خبراً قال فيه: "رسمياً.. بلجيكا تعلن إيقاف تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي دمر مؤخرا مبنى مكتب التنمية البلجيكي في مدينة غزة.

وحظي الادعاء بتفاعل واسع بين رواد المنصة حيث تمت مشاهدته نحو 82 ألف مرة فضلاً عن أكثر من 460 إعادة مشاركة.

ونشرت حسابات أخرى بشكل مستقل الادعاء المتداول على منصات فيسبوك و إكس من بينها Mahmoud Al-Ansary وطوفان الحديدة وهبة تركمان و IRAQ والسيد اسامة شبيطة.

دحض الادعاء

تحرى فريق منصة "تأكد" حقيقة وقف بلجيكا رخص تصدير السلاح إلى إسرائيل وخلص إلى أنه مضلل وغير دقيق.

ومن خلال البحث بواسطة كلمات مفتاحية، تبين أن حكومتا العاصمة بروكسل ووالونيا، وهما اثنتان من الحكومات الإقليمية الست في بلجيكا، قررتا حظر تصدير السلع التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى إسرائيل، وليس بلجيكا بأكملها.

وعلقت حكومة والونيا الإقليمية في جنوب بلجيكا مؤقتا تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل يوم الاثنين الماضي. وقال مسؤولون إن القرار جاء بسبب "التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في قطاع غزة".

وأعلنت حكومة إقليم والونيا، الثلاثاء، تعليق رخصة مصنع الذخائر (PB Clermont) بشكل مؤقت بسبب تصديره البارود إلى إسرائيل.

وفي ذات اليوم، أعلن دي روبو والأمينة العامة لحكومة العاصمة بروكسل، آنس بيرسونز، في بيان مشترك توسيع الحظر المفروض ليشمل البضائع ذات الاستخدام المزدوج أي التي قد تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية.

والونيا تصدر الذخيرة إلى إسرائيل

كشفت صحيفة دي مورجن في 25 كانون الثاني الماضي، عن تصدير 16 طنًا من البارود من إقليم "والونيا" إلى إسرائيل، شهر تشرين الثاني، في خضم الاجتياح العسكري لغزة. وذلك رغم حظر بلجيكا تصدير وعبور البضائع العسكرية التي يمكن أن تعزز القوات المسلحة الإسرائيلية منذ عام 2006.

وعقب ذلك وجهت أربع منظمات غير حكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، رسالة مفتوحة إلى رئيس وزراء حكومة "والوانيا"، إيلليو دي روبو، تدعوه فيها إلى الوقف الفوري لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل تحت طائلته ملاحقته قانونياً، وفقاً لذات المصدر.

الاستنتاج