فيديو ستوري

تضليل



ادعت شبكات إخبارية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي أن تقريراً أممياً مشتركاً "وثق 112 حالة اغتصاب لأسيرات من غزة داخل السجون الاسرائيلية"، غير أن ذلك الادعاء مضلل.

ادعت شبكات إخبارية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي أن تقريراً أممياً مشتركاً "وثق 112 حالة اغتصاب لأسيرات من غزة داخل السجون الاسرائيلية"، غير أن ذلك الادعاء مضلل.


هل أفاد تقرير أممي بتعرض 112 سجينة من غزة للاغتصاب؟
© UNICEF/Eyad El Baba

هل أفاد تقرير أممي بتعرض 112 سجينة من غزة للاغتصاب؟

ياسين أبو فاضل ياسين أبو فاضل   الأحد 10 آذار 2024

ياسين أبو فاضل ياسين أبو فاضل   الأحد 10 آذار 2024

الادعاء

نشر حساب "روسيا الآن" على منصة "إكس" ادعاء يزعم أن "تقريراً أممياً صادماً تم إعداده بشكل مشترك من 5 منظمات دولية وازنة، منظمات (حكومية دولية) بالتعاون مع 3 منظمات (إسرائيلية) غير حكومية وثق  112 حالة اغتصاب بالمواقعة داخل سجون الاحتلال لأسيرات من غزة ، ثلاث حالات منها وقعت لفتيات (عذراء) وكان الاغتصاب جماعي واحدى هذه الحالات نقلت باشراف دولي إلى مكان سرى وهي حامل الآن". 

 

وأضاف الحساب أن التقرير تضمن العديد من النقاط منها أن "قوات الاحتلال أعدمت داخل معتقلاتها بإطلاق الرصاص في الرأس 87 معتقلا غزاوياً وألقت جثامينهم في مناطق مختلفة من شوارع غزة"، وأن "التعذيب في المعتقلات همجي ومجنون وما يحدث أفظع مما وقع في أبو غريب وغوانتنامو والسجون السرية".

 ووفقا للحساب، ورد في التقرير المزعوم أن "إسرائيل قصفت بشكل متعمد عائلات واطفال منّ ينتمون للتنظيمات الفلسطينية" وأن "جيش الإسرائيلي أقر من اليوم الثاني خطة إبادة عائلات الناشطين" وأن "بنك الاهداف يتضمن 150 ألف شخص مدني" وأن "اسرائيل استخدمت المرتزقة بشكل مفرط وتعاقدت مع 22 شركة خدمات عسكرية" وأن "هناك سفينة أمريكية عبارة عن ثلاجة موتي عائمة عليها 1327 جثة لمرتزقة لم تبلغ عائلاتهم بعد بموتهم".

وتداولت العديد من الحسابات على منصتي "أكس" و"فيسبوك" ادعاءات مشابهة، مثل Q street Journal و Riyad Awad ومخيم جباليا وزيد وليان.  

ونشر موقعا وكالة وطن للأنباء الفلسطينية وبيروت 24  وحساب "جريدة القدس" الادعاء المتداول على "إكس" غير أنهم قالوا إن التقرير "يواجه ضغوطاً أمريكية غربية كي لا يخرج للنور"، دون أي يوضح أي منهم مصادر تلك المعلومات أو تسمية المنظمات المزعومة التي أصدرته.

 كما سرد الموقعان والجريدة بنوداً أخرى لم ترد في الادعاءات السابقة منها أن "حجم المسروقات من الذهب والأموال حسب تقديرات الجيش السرية تقريباً 370 مليون دولار" وأن "70% من القنابل التي ألقيت على غزة معالجة باليورانيوم المنضب"، وأن "213 طيار ( إسرائيلي ) رفضوا القيام بطلعات جوية لقصف أهداف كانت تحتوي العشرات" وأن "دولتين عربيتين قدمت عروض مالية مغرية جداً لجنوب أفريقيا مقابل سحب الدعوى من محكمة العدل الدولية".

دحض الادعاء

تحرى فريق منصة "تأكد" حقيقة إصدار منظمات أممية تقريراً تضمن أي من البنود سابقة الذكر أو وثق 112 حالة اغتصاب وخلص إلى أنها مضللة.

ومن خلال البحث بكلمات مفتاحية باللغتين الإنكليزية والعربية عن المعلومات الواردة في الادعاءات، لم يعثر فريق "تأكد" على أي مصدر رسمي لها.

تقارير أممية عن اعتداءات جنسية

ولا ينفي ذلك تعرض سيدات فلسطينيات من غزة للقتل والاعتقال واعتداءات جنسية، حيث قالت خبيرات أمميات معينات من قبل مجلس حقوق الإنسان في بيان صحفي يوم 19 من شباط الماضي إن نساء وفتيات فلسطينيات تعرضن للإعدام التعسفي غالبا مع أفراد أسرهن بمن فيهم الأطفال. 

كما أعربن عن القلق البالغ بشأن الاحتجاز التعسفي لمئات الفلسطينيات، وأفدن بتعرض فلسطينيتين للاغتصاب وتهديد أخريات بالاغتصاب والعنف الجنسي وأبدت الخبيرات الأسى بشأن تقارير عن تعرض فلسطينيات في الاحتجاز لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تعريتهن وتفتيشهن من قبل جنود ذكور في الجيش الإسرائيلي.

وأعربت خبيرات الأمم المتحدة الحقوقيات أيضا عن القلق بشأن تقارير أفادت باختفاء عدد غير معروف من النساء والأطفال الفلسطينيين، ومنهم فتيات، بعد اتصال مع الجيش الإسرائيلي في غزة. وقالت الخبيرات: "هناك تقارير مقلقة عن النقل القسري لطفلة فلسطينية رضيعة واحدة على الأقل، من قبل الجيش الإسرائيلي، إلى إسرائيل، وعن أطفال فُصلوا عن والديهم وما زال مكان وجودهم غير معلوم".

يشار إلى أنه وبحسب أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قتل في قطاع غزة 30960 شخصاً بينهم 8900 إمرأة و13430 طفلاً حتى ساعة إعداد هذا التقرير.


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن تقريراً أممياً مشتركاً "وثق 112 حالة إغتصاب لأسيرات من غزة داخل سجون الاسرائيلية"، غير أن ذلك الادعاء مضلل.

  2. جميع الادعاءات الواردة في المنشورات تفتقر إلى المصدر.

  3. خبيرات أمميات أفدن في شباط الماضي بتعرض فلسطينيتين للاغتصاب ووثقن انتهاكات واسعة بحق نساء غزة.

  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل"، وفق "منهجية تأكد".

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق