ما حقيقة مقتل طبيب يهودي في أمريكا بسبب فلسطين؟

الادعاء

نشر حساب "إيدي كوهين" على منصة "إكس" صورة مركبة تجمع طبيب الأسنان اليهودي الإيراني الأصل "بنجامين هاروني" ومنسق الخدمات الصحية العراقي "محمد عبد الكريم" طرفي الجريمة التي وقعت أواخر شباط الماضي في عيادة Smile Plus  لطب الأسنان بولاية كاليفورنيا وقال الحساب في تقديمه للصورة: "مسلم يقتل طبيبه اليهودي نصرة لفلسطين في سان دييغو".

الادعاء بصيغة مطابقة نشرته كذلك حسابات أخرى مثل Jayd Hamid و علي الغريب، فيما ادعت حسابات أخرى بالإنكليزية كحال حساب الناشط العربي الإسرائيلي Yoseph Haddad وLisa Larson  وRezaRasaee، بأن الجريمة مرتبطة بمعاداة السامية.

دحض الادعاء

تحرى فريق منصة "تأكد" مزاعم ارتباط جريمة القتل بما يجري في فلسطين أو بمعادة السامية وخلص إلى أنها مضللة، إذ لم ترد تلك الاتهامات في أي بيان رسمي للسلطات الأمريكية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للنيابة العامة لمقاطعة سان دييغو حول الجريمة، فإن المتهم مريض سابق وكان معروفاً للعاملين في العيادة حيث ظهر مراراً وتكراراً خلال الأشهر الستة الماضية للشكوى من خدمات سنية قُدمت له.

وقالت النيابة إن "التحقيق مستمر، وأن فريق النيابة العامة لمكافحة جرائم الكراهية يساعد في إجراء مراجعة شاملة لجميع الدوافع المحتملة، وفي حالة تطور الأدلة، فمن الممكن إضافة اتهامات إضافية في المستقبل".

فيما أصدرت منظمة "مناهضة التشهير" المعنية بمكافحة معاداة السامية بياناً في الأول من آذار أفادت فيه أن جهات إنفاذ القانون أبلغتها بعدم ارتباط الجريمة بمعاداة السامية، كما قالت إن مركزها لمكافحة التشدد لم يجد مؤشرات على ارتباط دوافع الجريمة بالتشدد أو الكراهية، قبل أن تصدر المنظمة بياناً آخر في 3 من الشهر الجاري قالت فيه "نظراً لارتفاع مستوى التهديد الذي يواجه المجتمع اليهودي، فمن الأهمية بمكان أن يتم التحقيق في جميع الدوافع المحتملة التي أدت إلى القتل المأساوي لبنيامين هاروني، بما في ذلك معاداة السامية".

وأضافت أنها "ستبقى على اتصال وثيق مع قسم شرطة منطقة المنطقة والجالية اليهودية للتأكد من أن التحقيق يشمل وكالات أمنية متعددة، وأن تظل جميع الدوافع قيد النظر"، غير أن المنظمة لم تصدر منذ ذلك الحين أي تحديث يخص الجريمة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

في حين أكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن مجموعات مناصرة يهودية متعددة تطالب الشرطة المحلية بالتحقيق فيما إذا كانت معاداة السامية لعبت دوراً في مقتل هاروني.

الاستنتاج