هذه الصورة ليست لدخول شاحنات محملة بالسجائر والمعسل إلى قطاع غزة

الادعاء

نشر موقع أبو علي إكسبريس العبري المؤيد لإسرائيل صورة ليليلة لشاحنات محملة بالصناديق وقال في تقديمه لها: "هذه إحدى الصور التي تجعل سكان قطاع غزة أسعد هذه الليلة - شاحنات السجائر عند معبر رفح على وشك الدخول إلى قطاع غزة".

وأضاف الموقع في الخبر الذي نشره يوم 17 من نيسان الجاري أن السبب في إدخال تلك الشاحنات هو ارتفاع أسعار السجائر في القطاع بشكل غير مسبوق لتصل إلى حوالي 30 شيكل للسيجارة الواحدة حيث يأمل المدخنون في القطاع أن يؤدي إدخال شاحنات التبغ إلى خفض هذه الأسعار التي لا يمكن تصورها.

وسرعان ما تناقل ذات الادعاء بصيغ متباينة حسابات على منصات التواصل الاجتماعي من بينها غزة الآن  والمرصد العسكري و Dr. Eli David  وHoda jannat والاعلامي يوسف ريان ومحمد الشبراوي وعماد الأشقر وآخرون، فضلاً عن موقع روتر العبري.

دحض الادعاء

بحث فريق منصة "تأكد" في حقيقة الصورة وما يرافقها من ادعاءات بأنها تظهر دخول شحنات من السجائر إلى معبر رفح  مؤخراً وخلص إلى أنها مضللة.

ومن خلال البحث العكسي عن الصورة، تبين أن حساب رئاسة الوزراء الأردنية على منصة "إكس" ووسائل إعلام أردنية نشرتها بتاريخ 7 من نيسان الجاري ضمن مجموعة صور تظهر عمليات تجهيز 105 شاحنات محملة بالمواد الغذائية الأساسية قبيل ارسالها براً إلى غزة لتدخل عبر معبر كرم أبو سالم.

وفي ذلك الحين، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، إن "القافلة تعد أكبر المساعدات الأردنية حجما منذ بدء الحرب في قطاع غزة" مؤكداً أنها "تضم مواد غذائية أساسية من بينها مادتا الأرز والطحين، جرى تجهيزها والبدء بإرسالها إلى قطاع غزة لتصل قبيل عيد الفطر المبارك".

وبحسب تسجيلات مصورة للحدث فقد التقطت صور الشاحنات في مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان وليس في معبر رفح.

فيما لم تعلن أي جهة رسمية إسرائيلية أو فلسطينية أو مصرية دخول شاحنات محملة بالسجائر عبر معبر رفح أو اي معبر آخر، بحسب ما رصد فريق منصة "تأكد"، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

الاستنتاج