بيان من منصة (تأكد) حول الصفحات المضللة وحادثة مقا...
الخميس 26 كانون أول - مؤكد
تداولت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ادعت أنها لاستهداف قاعدة كالسو العسكرية في مدينة بابل بالعراق، مؤخراً، إلا أن الادعاء مضلل والصور قديمة.
صباح الخطيب السبت 20 نيسان 2024
الادعاء
تداولت حسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تظهر انفجاراً عنيفاً طال أحد المباني ليلاً، وادعى الناشرون أنها تعود لقصف أمريكي استهدف قاعدة كالسو التابعة للحشد الشعبي في مدينة بابل العراقية.
ونشرت صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأحد المباني تتصاعد منها أعمدة الدخان إثر ما يبدوا أنه قصف جوي، وزعم الناشرون أنها لقصف إسرائيلي استهدف مدينة بابل في العراق، مؤخراً. كما ادعى بعض الناشرون أن الصورة تعود للقصف الإسرائيلي الذي استهداف قاعدة عسكرية قريبة من موقع نووي إيراني بأصفهان، يوم الجمعة الماضي.
وحظيت الصور والادعاء الذي رافقها بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات شخصية بنشرها، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الصور التي زُعم أنها تعود لاستهداف قاعدة كالسو العسكرية في مدينة بابل بالعراق، فتبين أنها من سياق آخر.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الصورة الأولى تعود لانفجار ضخم وقع في العاصمة اليمنية صنعاء في 18 نيسان/أبريل عام 2015.
وفي منتصف نيسان عام 2015 وقعت انفجارات عنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء جراء الاستهداف المتكرر من قبل "عاصفة الحزم" لمناطق تخزين الصواريخ البالستية شرق العاصمة وغربها. وكان الانفجار الأكبر الذي شهدته صنعاء، مساء الثامن عشر من نيسان عام 2018، جراء إلقاء قنبلة كبيرة في منطقة "فج عطان" حاولت الوصول إلى أحد مخازن الصواريخ، حينها.
أما الصورة الثانية فتعود لغارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر في 3 كانون الثاني/يناير عام 2009. واستهدفت الغارة الجوية حينها، منطقة معروفة بوجود أنفاق تهريب في رفح.
فجر السبت، وقع انفجار في قاعدة كالسو شمال محافظة بابل جنوبي العاصمة العراقية بغداد وفق ما أفادت مصادر أمنية لوكالة رويترز للأنباء. وقد أسفر الانفجار عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال مسؤول عسكري لرويترز إن الانفجار مجهول المصدر استهدف قاعدة كالسو، حيث تتمركز قوات الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي الموالية لإيران والتي تم دمجها في القوات الامنية العراقية.
ونفت القيادة الوسطى الأميركية تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق، وقال التحالف الدولي إن قواته لم تضرب ولم تشارك في ضرب مواقع في العراق أيضا.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها استهدفت بالطيران المسير هدفا حيويا في إيلات جنوب إسرائيل، مضيفة أن هذا الهجوم هو "رد على انتهاك العدو الصهيوني للسيادة العراقية واستهدافه لمقرات الحشد".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية