هذه المشاهد ليست لقصف استهدف قواعد أمريكية في سوريا مؤخراً

الادعاء

نشرت حسابات عبد القادر الموشكي وPOPULAR FRONT  وAhmed Rasheed على منصة "إكس" صورة لمكان مرتفع أشبه بتل تتصاعد من سفحه النيران وذلك في إطار حديثها عن هجوم طال قاعدة القوات الأمريكية في قرية خراب الجير بمحافظة الحسكة.

ونشر حساب آخر يحمل اسم رجال الله على ذات المنصة صورة لموقع تلتهمه النيران مرفقاً إياها بادعاءات عن تسجيل إصابات مباشرة داخل القاعدة الأميركية في خراب الجير.

وكذلك نشر حساب يحمل عبدالملك الاخفش تسجيلاً مصوراً لعملية إطلاق قذائف صاروخية مدعياً أنه يظهر رشقة صاروخية من الموصل باتجاه قاعدة خراب الجير الأمريكية شمال شرقي سوريا.

وبالتزامن مع تلك الادعاءات نشرت حسابات عربية وفارسية أخرى من بينها ناصر الناصر والشيخ.د موسى الخلف  ونخل طلایی صوراً لمنطقة تتصاعد منها عدة أعمدة من النيران ليلاً، مدعية أنها انفجارات في القاعدة الأمريكية بحقل "كونيكو" بريف محافظة دير الزور.

دحض الادعاء

تحرى فريق منصة "تأكد" حقيقة تلك الصور والمشاهد وادعاءات ارتباطها بقصف استهدف قواعد أمريكية في سوريا مؤخرا وخلص إلى أنها مضللة.

ومن خلال البحث العكسي عن الصورة الواردة في الادعاء الأول تبين أن مواقع وحسابات لبنانية نشرتها في 13 من تشرين الأول 2023 على أنها لحرائق في أحراج مستوطنة "مسكاف عام" في الجليل الأعلى على مقربة من الحدود اللبنانية.

كما اتضح أن الصورة الواردة في الادعاء الثاني مجتزأة من تسجيل يظهر حرائق في منطقة Valparaiso في دولة تشيلي شهر شباط الماضي.

وفيما يتعلق بالتسجيل الوارد بالادعاء الثالث والذي يظهر إطلاق قذائف صاروخية، فتبين أن وسائل إعلام لبنانية نشرته قبل نحو 10 أيام على لأنه لاستهداف مواقع إسرائيلية في الجولان من قبل حزب الله.

أما الصورة الواردة في الادعاء الرابع والأخير فقد سبق لمنصة "تأكد" أن دحضت ارتباطها باستهداف قاعدة حقل كونيكو النفطي، وذلك في مادة سابقة شهر شباط الماضي.

وفي ذلك الحين توصل فريق المنصة إلى أن وسائل إعلام عربية وغربية نشرت ذات الصورة في نيسان عام 2023 وقالت إنها تظهر انفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويوم أمس الأحد، وأفادت وسائل إعلام سورية وعربية بتعرض قاعدتي خراب الجير وحقل العمر لقصف بطائرات انتحارية مسيرة وصواريخ أطلقتها مجموعات تابعة لإيران من الأراضي العراقية.

الاستنتاج