ما حقيقة تعرض إيتمار بن غفير لمحاولة اغتيال؟

الادعاء

نشر حساب الموجز الروسي على منصة "إكس" صورة من حادثة انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مدينة الرملة زاعماً ورود أنباء عن تعرض الأخير لعملية اغتيال.

وحاز الادعاء على تفاعل واسع بين رواد المنصة حيث تمت مشاهدة أكثر من 450 ألف مرة فضلاً  نحو 280 عملية إعادة نشر (مشاركة) حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

كما نشرت العديد من الحسابات الادعاء ذاته بشكل مستقل مثل بوراشد نيوز  ومحور المقاومه وحقائق وخفايا  وجنرال T، بالإضافة إلى حسابات الأخرى.

دحض الادعاء

تحرى فريق منصة "تأكد" حقيقة الادعاءات بتعرض وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير لمحاولة أو عملية اغتيال يوم أمس الجمعة وخلص إلى أنها مضللة.

ومن خلال مراجعة ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بن غفير يوم أمس، تبين أنه تعرض لحادث سير في مدينة الرملة بعد أن تجاوزت سيارته إحدى الإشارات الضوئية في طريق عودته بعد تفقد مسرح حادثة طعن أسفرت عن إصابة إسرائيلية بجروح خطيرة ومقتل المهاجم.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد اعترف مكتب بن غفير بأن سيارة الوزير تجاوزت الإشارة الحمراء وبرر ذلك "بدواع عملياتية على اعتبار أنه "وزير مهدد في مدينة مختلطة".

كما نشرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تسجيلاً مصوراً لسيارة بن غفير أثناء تتجاوزها الإشارة الحمراء عند تقاطع "هستدروت" في الرملة قبل أن تصطدم بسيارة أخرى وتنقلب، وكذلك نقلت العديد من الوسائل إفادات عن شهود عيان أكدوا مسؤولية سيارة الوزير عن الحادثة.

فيما نقلت موقع هاآرتس عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية طالما حذرت من القيادة الجنونية لموكب بن غفير، حيث سبق أن تواصل الأمن العام مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الأمن في أعقاب عدة حالات انتهك فيها بن غفير قوانين المرور، كما اشتكى حراسه الشخصيين إلى رؤسائهم في الوزارة من أن الوزير كان يأمر سائقيه بارتكاب مخالفات مرورية والقيادة الجنونية ما يعرضه وإياهم للخطر.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أصيب الوزير وابنته وحارسه الشخصي بجروح طفيفة جراء الحادث، ونقلوا بداية لمشفى شومير حيث تلقوا العلاج الأولي قبل أن يطلب الوزير شخصياً نقله لمشفى هداسا لإجراء المزيد الفحوصات. 

الاستنتاج