هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يزعم بأن "إيران طالبت دمشق بالأموال التي انفقتها في سوريا"، حديثاً، إلا أن الادعاء يحتوي على تضليل.
صباح الخطيب الأربعاء 01 أيار 2024
الادعاء
تداولت حسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن"إيران طالبت دمشق بالأموال التي أنفقتها في سوريا". وادعى الناشرون أن "طهران تقول إنها أنفقت 50 مليار دولار وعلى الحكومة السورية أن تسدد المبلغ".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "إيران طالبت دمشق بالأموال التي أنفقتها في سوريا"، مؤخراً، فتبين أنه غير دقيق ويحتوي على تضليل.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن صحيفة عربية أكدت مؤخراً، أن إيران تحاول الضغط على دمشق لاسترداد ديونها عبر الاستثمارات في سوريا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في 28 نيسان/ أبريل 2024، نقلا عن مصادر متابعة في دمشق، أن إيران تزيد من ضغوطها على حكومة النظام السوري لوضع الاستثمارات الاستراتيجية التي حصلت عليها بموجب اتفاقيات أُبرمت بين البلدين موضع التنفيذ، لسداد الديون السورية البالغة 50 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة أن طهران تضغط منذ عدة سنوات على دمشق لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، خصوصاً بعد زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لدمشق في أيار/ مايو العام الماضي، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مجالات كثيرة.
وأضافت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن النظام السوري يرى أن تلك الاتفاقيات مجحفة بالنسبة له، كونها منحت إيران امتيازات على حساب "المصالح السورية"، وأنها تحرمه من الحصول على موارد مالية تدعم خزينته، لأن الهدف الرئيسي منها هو استعادة الدَّين الإيراني.
وقدرت إيران حجم الأموال التي أنفقتها في سوريا بين 30 إلى 50 مليار دولار، وتبحث الأولى عن طرق لإعادة هذه الأموال. ولذلك يتحدث مسؤولون عن الاستثمار في مجالات (النقل والبناء والمساكن والبنوك) وهي مجالات سيادية اقتصادية بالنسبة لسوريا.
أعلنت مجموعة قراصنة "ثورة حتى إسقاط النظام" المقربة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في آب/أغسطس الماضي، أنها اخترقت نظام مؤسسة الرئاسة الإيرانية على الإنترنت، وتمكنت من الوصول إلى معلومات في 120 خادمًا. وأظهرت وثيقة سرية مسربة من مؤسسة الرئاسة الإيرانية أن طهران أنفقت ما يزيد عن 50 مليار دولار خلال عشر سنوات على الحرب في سوريا، تعتبرها ديوناً واجبة السداد، بينها 18 مليار دولار سيتم استردادها على شكل اتفاقيات واستثمارات اقتصادية بلا ضمانات للتنفيذ.
وسابقاً، أكد الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن ديون بلاده المترتبة على سوريا تبلغ 30 مليار دولار. وقال حشمت الله فلاحت بيشه في الثاني من أيار العام الماضي، إن إيران قدمت مساعدات كبيرة لهذا البلد خلال الحرب السورية حتى عام 2015، وتقدر بـ 15 مليار دولار. وأضاف؛ جزء من هذه المساعدات كان بعد الحرب والأعمال الفنية والهندسية وتصدير الطاقة، والتي تقدر بـ 10 إلى 15 مليار دولار، لكن لم يتم الإعلان عن إحصائيات واضحة عن تكلفة إيران في سوريا. وأن هناك خمسة عقود رئيسية لسداد هذا الدين؛ استخدام مزارع الماشية وخمسة آلاف هكتار من الأراضي ومناجم الفوسفات وآبار النفط ومشروع اتصالات لم ينفذ أي منها، لكن روسيا تأخذ مطالبها من سوريا بسهولة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية