هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر تنكر صحفي إسرائيلي بزي رجل دين إسلامي زاعمة أن ذلك الصحفي دخل سوريا متنكراً لجمع معلومات بعد تزويده بجواز سفر سوري، غير أن ذلك الادعاء مضلل.
ياسين أبو فاضل الأربعاء 08 أيار 2024
الادعاء
نشر حساب حسين مرتضى على منصتي "إكس" و"فيسبوك" تسجيلاً مصوراً يظهر تنكر الصحفي الإسرائيلي "تسفي يحزكيلي" بهيئة رجل دين إسلامي وقال حساب الصحفي اللبناني المقرب من حزب الله في تقديمه للتسجيل: "خطير جدا شاهدوا أبو حمزة من هو .. الصحفي اليهودي الشهير جهزوه بلباس متخفي على أنه الشيخ ابو حمزة المتدين وأعطوه جواز سفر سوري ودخل سوريا متخفياً لجمع معلومات".
وسرعان ما تناقلت التسجيل مرفقاً بذات الادعاء العديد من الحسابات مثل ابو محمد العفاري و rasheed asarai و معركة الوعي و"وطني سوريا جنة الله على الأرض" على سبيل المثال لا الحصر.
تحرى فريق منصة "تأكد" التسجيل وادعاءات دخول الصحفي الإسرائيلي "تسفي يحزكيلي" إلى سوريا متنكراً بشخصية رجل دين إسلامي وخلص إلى أنها مضللة.
ومن خلال البحث العكسي عن التسجيل تبين أنه يظهر لقطات من فيلم وثائقي مؤلف من 6 حلقات يحمل اسم "هوية مزيفة" بثته القناة العاشرة الإسرائيلية شهر كانون الثاني من العام 2018.
وتقوم فكرة الفيلم الوثائقي على تنكر الصحفي الإسرائيلي "تسفي يحزكيلي" ذو الأصول العراقية بشخصية رجل دين إسلامي (يلقب أبو حمزة) يندس بين مجتمعات إسلامية في تركيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ووفقاً لحساب الصحفي الإسرائيلي على يوتيوب فإن الغرض من السلسلة هو "تتبع الآلية السرية وطريقة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة".
غير أن الصحفي الإسرائيلي لم يدخل في أي من أجزاء السلسلة إلى سوريا، لكنه وخلال الحلقة الثالثة المصورة في تركيا وألمانيا يزور أحد مخيمات اللاجئين في منطقة نزيب بولاية غازي عينتاب، كما يحصل على جواز سفر سوري مزور عبر أحد الوسطاء في اسطنبول.
ويمكن العودة إلى الدقائق الاخيرة من الحلقة الخامسة (كان من المفترض أن تكون الأخيرة في السلسلة قبل إضافة حلقة سادسة موجزة في شهر آذار) حيث يسرد الصحفي باختصار مخاطر الإسلام السياسي على البلدان التي زارها لتصوير الفيلم وهي تركيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، دون اي ذكر لسوريا.
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية انتقدت السلسلة الوثائقية عقب بثها معتبرة أنها تركز على التهويل من خطر التمدد الهادئ للإسلام في الغرب، بالاعتماد على التشويق والإبهار البصري والموسيقى التصويرية الصاخبة، دون تقديم أي دلائل أو حقائق تذكر.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية