فيديو ستوري

مختطفٌ على الإنترنت لكنه حرٌ في الحقيقة.. كيف واجه طبيب عفريني إشاعة اختطافه؟

مختطفٌ على الإنترنت لكنه حرٌ في الحقيقة.. كيف واجه طبيب عفريني إشاعة اختطافه؟

ضرار خطاب ضرار خطاب   الجمعة 09 تشرين أول 2020

ضرار خطاب ضرار خطاب   الجمعة 09 تشرين أول 2020



هذا التقرير واللقاء الذي تضمنه، أجرته منصة (تأكد) حول إشاعة انتشرت على الإنترنت، وادعت تعرض خمسة أطباء في مدينة عفرين شمالي حلب للاختطاف، بإيدي مجموعة عسكرية مدعومة من تركيا، وأُنجز التقرير بالتعاون مع الزميل الصحفي عقبة عبدالكريم حدبة بعد حضوره ورشة تدريبية نظمتها منصة (تأكد) في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2020.

الإشاعة، كيف انتشرت؟

انتشر يوم الأحد 4 تشرين الأول/أكتوبر على مواقع إلكترونية وفي بعض الصفحات الإخبارية على موقع (فيسبوك) خبر زعم ناشروه أن" الشرطة العسكرية التابعة لـ(الجيش الوطني) المدعوم تركياً، اختطفت عدداً من الأطباء يوم السبت 3 تشرين الثاني/أكتوبر من مركز مدينة عفرين، وأضافت أن الدكتور محمد عبدو علي والدكتور أحمد محمد سليمان كانوا من بين المختطفين، وأنهم نُقلوا إلى مقر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين دون معرفة أسباب الاختطاف". وأرفقت بمعظم المنشورات التي أوردت الإشاعة صورة للدكتور محمد عبدو علي.

وتعددت الصيغ التي انتشر بها الخبر، لكن عدد المختطفين المزعومين، واسمي الطبيبين (أحمد محمد سليمان ومحمد عبدو علي) كانا مشتركين في جميع المنشورات التي تناولت الحدث المزعوم.

صفحتان على فيسبوك، هما (منظمة حقوق الإنسان في عفرين)، و(شبكة نشطاء عفرين) كانتا من أوائل المصادر التي روّجت الخبر، ونقلت بقية المواقع والصفحات الخبر عنهما، لكن صفحة (نشطاء عفرين) حذفت الخبر بعد ساعات على نشره، دون نشر أي توضيح، في حين نشرت صفحة (منظمة حقوق الإنسان في عفرين)  توضحياً بعد حذفها الخبر، ورد فيه:"لاحقا لمنشورنا حول اختطاف الأطباء في عفرين قمنا بحذف المنشور حفاظا على سلامتهم وسلامة المصدر".

ويمكن الاطلاع على بعض المواقع الإلكترونية التي نشرت الخبر هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا، وكذلك بعض الصفحات على موقع (فيسبوك) هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا.

الطبيبان ينفيان إشاعة اختطافهما

بعد مضي دقائق على انتشار الإشاعة في صفحة (شبكة نشطاء عفرين)، علّق الطبيب محمد عبدو علي على خبر اختطافه المزعوم نافياً صحته، لتحذف الصفحة الخبر بعد تعليق الطبيب، وشاركت أيضاً ابنة الطبيب محمد عبدو علي الإشاعة على حسابها الشخصي، نافيةً إياها وداعية إلى التبليغ على الصفحة التي نشرتها.


حجبت (تأكد) حساب الطبيب لأسباب تتعلق بالخصوصية

وحاولت (تأكد) التواصل مع الطبيب محمد عبدو علي عن طريق حسابه على (فيسبوك) وهاتفه الجوال، لكن دون الحصول على تجاوب حتى توقيت نشر هذا التقرير.

وبدوره، نفى الطبيب أحمد سليمان خبر اختطافه في عفرين، وذلك من خلال حسابه الشخصي في موقع (فيسبوك)



تأكد تلتقي الطبيب أحمد محمد سليمان

رغم مسارعة طبيب العظمية أحمد محمد سليمان إلى نفي إشاعة اختطافه في منشور خصصه للأصدقاء على حسابه في موقع (فيسبوك) بعد انتشارها بدقائق، إلا أن منصة (تأكد) طلبت لقاء الطبيب، للحديث معه حول تعامله مع تلك الإشاعة التي طالته شخصياً، وتسببت بإرباك وقلق أسرته عائلته المقيمين في الخارج.

وقال الطبيب سليمان إنه سمع للمرة الاولى بالإشاعة عندما اتصلت به ابنته المقيمة في أربيل بالعراق، لتطمئن عنه بعد أن قرأت الإشاعة على إحدى الصفحات في موقع (فيسبوك)، وبعد ذلك انهالت عليه الاتصالات من أشقائه وشقيقاته وبقية أفراد أسرته.

وأبدى الطبيب سليمان انزعاجه من القلق الذي تسببت به الإشاعة لعائلته الذين يقيمون في خارج سوريا، وبشكل خاص زوجته التي خضعت لعملية جراحية مؤخراً، وطفله الذي يقيم حالياً في اليونان.

ويتهم الطبيب سليمان المنصات الإعلامية التابعة أو المنحازة لـ(حزب الاتحاد الديمقراطي-PYD) بترويج هذه الإشاعة التي ادعت اختطافه ويقول: إنهم يهدفون إلى الإنقاص من فاعليتي ونشاطي". مضيفاً أنه "تعرض للتهديدات من شبيحة نظام الأسد وشبيحة الحزب".

ويقيم الطبيب أحمد سليمان في عفرين منذ عشرين عاماً، وهو طبيب متخصص بالعظام، ويعمل حالياً كطبيب شرعي لمنطقة عفرين.

أجرى اللقاء مراسل منصة (تأكد) بريف حلب بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2020، برفقة زميل اتبّع ورشة تدريبية نظمتها (تأكد) عن مخاطر الأخبار الكاذبة في أيلول/سبتمبر 2020 بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق