فيديو ستوري

تضليل



تداولت وسائل إعلامية خبراً يزعم أن نسبة كبيرة من سكان العالم لن تتمكن من الحصول على لقاح فيروس كورونا قبل عام 2022، إلا أن هذا الزعم غير دقيق.

تداولت وسائل إعلامية خبراً يزعم أن نسبة كبيرة من سكان العالم لن تتمكن من الحصول على لقاح فيروس كورونا قبل عام 2022، إلا أن هذا الزعم غير دقيق.


هل ستبقى نسبة كبيرة من سكان العالم دون لقاح حتى عام 2022؟
GETTY IMAGES

هل ستبقى نسبة كبيرة من سكان العالم دون لقاح حتى عام 2022؟

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الاثنين 21 كانون أول 2020

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الاثنين 21 كانون أول 2020

نشرت وسائل إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً، يزعم أن نسبة كبيرة من سكان العالم لن يستطيعوا الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

ونشر موقع (سكاي نيوز عربية) في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تقريراً بعنوان "2022-2021.. دراسة صادمة عن لقاح ينتظره العالم".

وورد في الخبر المنشور: "دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر بشأن توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث قالت إن نسبة كبيرة من سكان العالم لن يحصلوا عليه قبل عام 2022".

وأضاف الموقع: "وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة (ذا بي إم جي) المتخصصة بالموضوعات الطبية، فإن واحداً من بين كل أربعة أشخاص حول العالم قد لا يتمكنون من الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا حتى سنة 2022".

وفي سياق الخبر المنشور ذكرت (سكاي نيوز) معلومات أُخرى متعلقة بالموضوع، نقلاً عن دراسة أجراها باحثون: "أشار الباحثون في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن أكثر التطعيمات الخاصة بوباء كوفيد-19، هي من نصيب البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي تشكّل 14 في المئة فقط من تعداد سكان العالم، وفي حال تمكّن جميع مصنّعي اللقاحات من زيادة إنتاجهم، فسيكون ما يقارب الستة مليارات جرعة متاحة مع نهاية العام المقبل، ليظل ربع سكان العالم بدون لقاح حتى حلول 2022".

وتداولت مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المعلومات الواردة في الخبر المذكور، التي تتحدث عن اقتصار نشر اللقاحات على الدول الغنية، وبقاء نسبة كبيرة من البشر دون لقاح. بإمكانك الاطلاع على عيّنة منها في جدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

الدراسة المنشورة في المجلة الطبية (ذا بي إم جي) التي استندت إليها المواقع المذكورة أعلاه قالت إن "واحداً من بين 4 أشخاص قد لا يتمكنون من الحصول على اللقاح حتى سنة "2022، وقد ورد هذا الطرح بصيغة الاحتمال وليس الجزم كما ورد في الخبر المتداول.

وأما بشأن استئثار الدول الغنية باللقاح، فإن  منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (غافي) المتعاون معها، اللذان وضعا آلية (كوفاكس) لتوزيع لقاحات كورونا في الدول الفقيرة، في 18 كانون الأول / ديسمبر الجاري، توقعا إرسال أولى الجرعات إلى هذه الدول في الربع الأول من 2021، مع الإشارة إلى تأمين ملياري جرعة حتى الآن.

وأشارت المنظمة إلى توقيعها اتفاقات بشأن الحصول على اللقاح مع ثلاثة مختبرات هي (أسترازينيكا) و(نوفافاكس) و(سانوفي - جي إس كاي) و(جونسون أند جونسون)،  التي لم تحصل لقاحاته بعد على ترخيص، كما أشارت إلى محادثات مع شركة "فايزر" التي حصل لقاحها على الترخيص في دول عدة.

فضلاً عن ذلك، أعلنت دول عدة متوسطة أو فقيرة  حول العالم، عن مواعيد قريبة لحملات التطعيم.

وأعلنت على سبيل المثال، أعلنت كولومبيا بدء الحملة في شباط/ فبراير، وأعلنت السلطات المغربية أن حملتها ستبدأ خلال أسابيع، أما الأردن فقد أعلن أن اللقاح سيصله في شباط/ فبراير القادم، وقالت السلطات في الجزائر ولبنان إن اللقاح سيصل خلال الشهور الأولى من العام الجديد، وتونس قالت إن اللقاح سيتوفر بين أيار/ مايو وحزيران/ يونيو القادم، في حين أعلن السودان حصوله على 4.8 ملايين جرعة من اللقاح، أما السلطة الفلسطينية قالت إن أول شحنة من اللقاحات قد تصلها في آذار مارس، واشترت ليبيا 2,7 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.


الاستنتاج

  1. المعلومات المتداولة حول بقاء نسبة كبيرة من سكان العالم دون لقاح لغاية عام 2022، وحصول الدول الغنية فقط على اللقاح، ليست دقيقة.
  2.  الدراسة التي استندت إليها المواقع بنشر هذه المعلومات، لم تجزم بأن نسبة كبيرة من سكان العالم سيظلون دون لقاح حتى عام 2022، بل طرحت هذه الفكرة كاحتمال.
  3.  أعلنت منظمة الصحة العالمية تأمين ملياري جرعة من اللقاحات، ستوزعها على الدول الفقيرة في الربع الأول من العام المقبل.
  4.  منظمة الصحة العالمية عقدت اتفاقات مع شركات عدة تعمل على تصنيع اللقاحات، للحصول عليها وتوزيعها ضمن آلية (كوفاكس) على الدول الفقيرة، خلال العام المقبل.
  5. دول أجنبية وعربية فقيرة أو متوسطة الدخل أعلنت عن شراء كميات من اللقاحات، وحددت مواعيد حملات التطعيم.

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق