فيديو ستوري

تضليل



نستعرض في هذه المادة أبرز المعلومات المضللة التي رصدتها منصة (تأكد) خلال متابعتها لما نشر حول القضية، متناولة كل ادعاء مع ذكر مصدره/مصادره ودحضه استناداً إلى مراجع واضحة وصريحة.

نستعرض في هذه المادة أبرز المعلومات المضللة التي رصدتها منصة (تأكد) خلال متابعتها لما نشر حول القضية، متناولة كل ادعاء مع ذكر مصدره/مصادره ودحضه استناداً إلى مراجع واضحة وصريحة.


معلومات مضللة رافقت محاكمة إياد الغريب وجلسة النطق بالحكم
إياد غريب يخفي وجهه أمام المصورين

معلومات مضللة رافقت محاكمة إياد الغريب وجلسة النطق بالحكم

فريق التحرير فريق التحرير   السبت 06 آذار 2021

فريق التحرير فريق التحرير   السبت 06 آذار 2021

استحوذ قرار القضاء الألماني الحكم على طالب اللجوء السوري إياد غريب بالسجن أربع سنوات ونصف السنة بعد إدانته بالمشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وترافق ذلك مع جدل واسع بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، في وقت انتشرت فيه العديد من المعلومات الخاطئة حول المحكوم عليه وظروف القضية.

ضابط سابق في مخابرات نظام الأسد

نقلت وسائل إعلام عربية وسورية خبر إدانة  السوري إياد غريب من قبل المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز في مقاطعة راينلاند بفالز الألمانية في 24 شباط/فبراير 2021، والحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.

 موقع (تلفزيون سوريا) المنحاز للمعارضة السورية وصف غريب بـ "الضابط السابق في مخابرات نظام الأسد"، في حين وصفته قناة (العربية) السعودية  بالـ "ضابط في جيش النظام" وهي ذات الصفة التي ذكرها موقع (ستيب نيوز) السوري المنحاز للمعارضة.

اطلعت منصة (تأكد) على ما نشره الموقع الرسمي للمحكمة الألمانية التي أصدرت حكم السجن بحق إياد غريب، فتبين أنها وصفته في البيان الصحفي الذي نشر عبر الموقع بتاريخ 10 آذار/مارس 2020 حول لائحة التهم الموجهة لكل من أنور رسلان وإياد غريب، بـ "موظف/عامل".

بدوره، أكد الصحافي السوري مهدي الناصر الذي تربطه صلة قرابة مع إياد الغريب أن الأخير كان يحمل رتبة (مساعد أول) حين انشق عن النظام السوري وهي أعلى رتبة عسكرية تمنح لصف الضباط في (الجيش السوري).

وقاطعت منصة (تأكد) المعلومات السابقة مع مصدر ثالث -فضل عدم الكشف عن اسمه- وهو صف ضابط منشق عن الفرع الأمني ذاته الذي كان إياد الغريب متطوعاً فيه وأكد صحتها.

معلومات مضللة حول الشهود في قضية إياد الغريب

أوردت عدد من وسائل الإعلام معلومات خاطئة حول التهم التي أدين بها إياد الغريب في قرار الحكم، حيث ذكرت صحيفة (عنب بلدي) السورية، أن "المحكمة استندت في إصدار حكمها على عدة أدلة، منها إفادات الشهود من الضحايا الذين عانوا من شروط اعتقال لا إنسانية ومذلة، بحسب المحكمة، وإفادة عائلات ضحايا الاعتقال لدى النظام السوري".

في حين قال موقع قناة (الحرة) الأمريكية بنسخته العربية، في خبر نشره في 24 شباط/فبراير 2021، إن " قرار المحكمة صدر بعد 10 أشهر من المرافعات وسماع شهادات سجناء سابقين".

هذا الادعاء نفته الصحافية لونا وطفة التي حضرت جلسات المحاكمة المتعلقة بقضية إياد الغريب، بما فيها جلسة النطق بالحكم التي أصدرت فيها قرارها يوم 24 شباط/فبراير 2021، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.

اقرأ أيضاً: هل أصدرت محكمة كوبلنز الألمانية قراراً جديدا خاصا بملاحقة مجرمي الحرب السوريين؟

وأشارت وطفة خلال تواصل معد هذه المادة معها إلى أن المحكمة ذكرت تعليل الحكم بأن قرارها استند إلى كل ما ذكره إياد بنفسه عن نفسه بخصوص مراقبته للمساجد عندما كان يعمل في قسم الأديان بفرع الخطيب أو وجوده مع عناصر القسم 40 في مظاهرة دوما.

وبحسب الصحافية السورية فإن هيئة القضاة أكدت في تعليلها للحكم أن قرارها يستند بشكل رئيسي على أقوال المتهم لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (البامف) وعلى أقواله لدى الشرطة  الجنائية الاتحادية (BKA) وبالتالي هي لم تعتمد على شهادات الشهود في إصدار الحكم لأنها لم تذكرهم، ولا يوجد مدعين بالحق المدني على إياد بالمطلق. 

وبالرغم من أن شاهداً واحداً فقط شهد بشكل مباشر ضد إياد الغريب في كل من جلستي المحاكمة 13 و 14 اللتين انعقدتا في 24 و 25 حزيران/ يونيو 2020، إلا أنه لم يكن معتقلاً سابقاً في الفرع الذي كان يتبع له الغريب وإنما  ضابط منشق عن الفرع 295 وكان حينئذ برتبة ملازم، وينحدر من مدينة دير الزور وهي مسقط رأس إياد الغريب أيضاً، وهو بحسب موقع ليفانت نيوز يدعى م.ع، إلا أن هيئة القضاء لم تتطرق لشهادته بالمطلق في جلسة النطق بالحكم، الأمر الذي فسره الصحافي السوري مهدي الناصر وهو ابن عم الغريب بأنه إسقاط لشهادته، ولم يتسن لنا التحقق من تلك المعلومات بشكل كامل.

معلومات مضللة حول اللغة التي صدر بها قرار الحكم

ذكرت عدد من وسائل الإعلام في تغطيتها لقرار المحكمة الألمانية بسجن إياد الغريب، أن قرار الحكم تُليَ من قبل القضاة باللغة الألمانية فقط.

هذا الادعاء أوردته صحيفة (عنب بلدي) في خبرها المنشور بتاريخ 24 شباط/فبراير 2021، حيث ذكرت أن "لغة النطق بالحكم كانت باللغة الألمانية، ولم يتمكن الناجون من التعذيب في مراكز الاعتقال والشهود وغيرهم، ممن لا يتحدثون الألمانية، من الحضور ومتابعة ما حدث في جلسة اليوم".

إلا إن الادعاء غير صحيح، حيث أكدت مصادر صحافية حضرت الجلسة التي عقدت بتاريخ 24 شباط/فبراير 2021 في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا أن قرار المحكمة الإقليمية العليا تلي باللغتين الألمانية والعربية.

اقرأ أيضاً: (المرصد السوري) يفبرك خبراً عن إنشاء (التحالف الدولي) محكمة لمعتقلي (داعش)

هذه المعلومات أكدتها الصحافية لونا وطفة التي كانت حاضرة جلسة النطق بالحكم، مشيرة إلى أن جلسات المحكمة كانت علنية ويسمح للجميع بحضورها، وتوفر المحكمة للصحفيين المعتمدين أجهزة ترجمة فورية من الألمانية للعربية.

وذكرت وطفة أن هيئة القضاة في جلسة النطق بالحكم قامت بعمل استثناء بسبب توقعهم لحضور عدد كبير ممن لا يجيدون اللغة الألمانية وأتاحت بشكل استثنائي يومها اللغة العربية للجميع وقالت: "هو أمر غير مألوف ولكننا سنعيد الحكم باللغة العربية". نطق أولاً بالحكم باللغة الألمانية وصُوّر ومن ثم أعيد النطق بالحكم وتعليله مع ترجمة فورية للغة العربية من قبل أحد المترجمين المحلفين. أي أن الجلسة كانت باللغتين ولكن بشكل استثنائي وغير معلن عنه مسبقاً ، وهو ما أكده أيضا لمنصتنا الناشط فادي موصللي الذي كان حاضرا جلسة النطق بالحكم.

معلومات مضللة حول قضية إياد الغريب وعلاقتها بقضية أنور رسلان

تداولت أيضاً عدد من وسائل الإعلام، خبر صدور الحكم على إياد الغريب تحت عنوان (محكمة كوبلنز تصدر أول حكم من نوعه ضد ضباط من قوات النظام).

العنوان السابق مضلل ويوحي للقارئ أن الحكم صدر بحق كل من أنور رسلان، وإياد الغريب، إلا إن قرار الحكم الذي صدر عن المحكمة الإقليمية العليا في (كوبلنز) شمل فقط الغريب، وذلك بعد فصل ملف قضية إياد الغريب عن ملف قضية أنور رسلان، وفق ما أعلنت المحكمة في بيان صحفي على موقعها الرسمي بتاريخ 3 شباط/فبراير 2021 عن فصل القضيتين والبدء بإجراءات منفصلة خاصة بقضية إياد الغريب.

يشار إلى أن جلسات محاكمة إياد الغريب مع العقيد أنور رسلان -رئيس قسم التحقيق في الفرع 251- أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة (كوبلنز) في مقاطعة (راينلاند بفالز) بدأت في ألمانيا في 23 نيسان/أبريل 2020. 

هذه المادة أنجزت بالتعاون مع الزميل المحامي عروة السوسي في إطار برنامج (زمالة تأكد) 2021.

متابعة: 8 آذار/مارس 2021

  • تداركت جريدة (عنب بلدي) الاخطاء التي وردت في تغطيتها للمحكمة.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   ألمانيا


كلمات مفتاحية: إياد غريب محكمة أنور رسلان

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق