فيديو ستوري

خارج السياق



تداولت صفحات إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها تعود لمعتقلين أفرج عنهم حديثا من قبل النظام السوري وهم في حالة مزرية، لكنّ نتائج البحث أظهرت أن الادعاء غير صحيح، والصور تعود لسجناء أفرجت عنهم سلطات النظام السوري في أيلول/سبتمبر من العام 2012.

تداولت صفحات إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها تعود لمعتقلين أفرج عنهم حديثا من قبل النظام السوري وهم في حالة مزرية، لكنّ نتائج البحث أظهرت أن الادعاء غير صحيح، والصور تعود لسجناء أفرجت عنهم سلطات النظام السوري في أيلول/سبتمبر من العام 2012.


هل تعود هذه الصور لمعتقلين أفرج عنهم النظام حديثا؟
معتقلون أفرج عنهم النظام السوري عام 2012 | gettyimage

هل تعود هذه الصور لمعتقلين أفرج عنهم النظام حديثا؟

فريق التحرير فريق التحرير   الخميس 06 أيار 2021

فريق التحرير فريق التحرير   الخميس 06 أيار 2021

الادعاء

تداولت صفحات إخبارية سورية وحسابات نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صوراً قالوا إنها تعود لـ "معتقلين أفرج عنهم النظام السوري مؤخرا" وهم في حالة مزرية وتبدو عليهم علامات الإرهاق والمرض.

صور انتشرت مؤخراً تزامنا مع "مرسوم عفو" أصدره بشار الأسد

وترافق نشر الصور مع تعليق متكرر يفيد بـ "خروج معتقلين من أقبية الأفرع الأمنية بقرار من جزار دمشق، الملفت للنظر الحالة الصحية للمعتقلين وهذا أكبر دليل على المعامله القمعية التي تلقوها..ومازال الشعب السوري بانتظار المغيبين والمفقودين في سجون النظام المجرم"، إلا أن أحدا من النشطاء أو الصفحات الإخبارية لم يذكر أية تفاصيل أخرى عن عملية الإفراج أو عدد المفرج عنهم. 

اقرأ أيضاً:

ادعاء وفاة السوري مازن حمادة في سجن صيدنايا غير مؤكد

تحقيق لـ (تأكد) يكشف جانباً من التضليل والتزوير في "الانتخابات الرئاسية السورية"

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عن الصور المتداولة على أنها لمعتقلين أفرج عنها حديثا، فتبين أنها غير صحيحة، وأظهرت نتائج البحث على موقع جوجل وموقع TinEye أن هذه الصور التُقطت في شهر أيلول /سبتمبر من العام  2012، وقد نشرتها كل من وكالة فرانس برس ووكالة أسوشيتد برس.

Embed from Getty Images

وتعود الصور -الملتقطة من أمام مقر فرع قيادة الشرطة في دمشق- إلى  بعض السجناء الذين أفرجت عنهم سلطات النظام السوري في شهر أيلول من العام 2012، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اعتقالهم.

هل أفرج النظام السوريين عن معتقلين معارضين مؤخرا؟

 لم تنشر وسائل الإعلام المحلية الموثوقة أوالمحسوبة على المعارضة أية أخبار تفيد بالإفراج عن معتقلين من سجون النظام السوري مؤخرا، في حين أن وكالة سانا التابعة للنظام أفادت بأن رئيس النظام أصدر الأحد 2 أيار /مايو مرسوما يمنح عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل هذا التاريخ، وتشمل مثل هذه المراسيم عادة الإفراج عن سجناء متورطين بارتكاب الجنح والمخالفات و الجرائم الجنائية، ولا تشمل أي معتقلين معارضين بسبب آرائهم السياسية أو مشاركتهم في الثورة. 

 كذلك لم تنشر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أو هيئات حقوقية أخرى مؤخرا أية أخبار تفيد بالإفراج عن معتقلين، وكانت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا نفت -عبر تنبيه نشر على صفحتها على فيسبوك في 27 نيسان /أبريل- الأنباء التي تتحدث عن "قرب إطلاق سراح معتقلين ضمن عفو عام بمناسبة الانتخابات"، وشددت الرابطة على أهمية "عدم المشاركة في نشر هذه الأخبار حرصا على مشاعر أهالي المعتقلين والمختفين قسرا، ومنعا لوقوعهم ضحية عمليات الابتزاز والاحتيال المالي". 

ويوجه النظام السوري للمعتقلين في سجونه تهمًا متعددة، من بينها التورط بتهريب الأسلحة والخيانة والتعامل مع الخارج و”الإرهاب”، وهي تهم استثنى العفو أصحابها بحسب تقرير نشرته صحيفة (عنب بلدي) المحلية في الثاني من شهر أيار/مايو الجاري.

ولا يزال 149 ألفًا و361 شخصًا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى آذار الماضي.

ويبلغ عدد المعتقلين منهم في سجون النظام السوري 131 ألفًا و106 معتقلين، منهم 3613 طفلًا، بحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

اقرأ أيضاً:

هل تظهر الصورة عناصر من "داعش" أسرهم "الجيش السوري" في الرقة؟

هذه الصورة لا تظهر نقل صناديق الاقتراع لـ "الانتخابات الرئاسية السورية" بسيارة قمامة


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن الصور المتداولة هي لمعتقلين أفرج عنهم النظام السوري حديثاً غير صحيح. 

  2. الصور المتداولة تعود لمعتقلين أفرج عنهم في شهر أيلول /سبتمبر عام 2012.

  3. لم تنشر الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أو أي هيئة حقوقية أخرى مؤخرا أي أخبار عن إفراج النظام عن معتقلين على خلفيات سياسية.

  4. مرسوم العفو الصادر عن رئيس النظام في 2 من شهر أيار الجاري يشمل مرتكبي الجنح والمخالفات والجنايات، ولا يتضمن الإفراج عن أي معتقلين معارضين أو مشاركين سابقين في الثورة. 

  5. هذه المادة أدرجت في قسم (خارج السياق) الذي يضم محتوى قديم صحيح يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد، وفق (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الصراع في سوريا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق