فيديو ستوري

خارج السياق



نشرت مواقع وصفحات إخبارية على مواقع التواصل صوراً للرئيس الفرنسي زعموا أنّها "التُقطت له بعد مكالمة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي انتهت برفض الأخير وقف الحرب"، إلا أنّ الصور ملتقطة ومنشورة قبل المكالمة الأخيرة التي أجراها ماكرون مع نظيره الروسي يوم الإثنين 7 آذار/مارس 2022.

نشرت مواقع وصفحات إخبارية على مواقع التواصل صوراً للرئيس الفرنسي زعموا أنّها "التُقطت له بعد مكالمة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي انتهت برفض الأخير وقف الحرب"، إلا أنّ الصور ملتقطة ومنشورة قبل المكالمة الأخيرة التي أجراها ماكرون مع نظيره الروسي يوم الإثنين 7 آذار/مارس 2022.


هل ظهر على ماكرون ملامح الخوف والقلق بعد مكالمته الأخيرة مع بوتين؟
©Soazig de la Moissonnière | Instagram

هل ظهر على ماكرون ملامح الخوف والقلق بعد مكالمته الأخيرة مع بوتين؟

فادي أحمد فادي أحمد   الثلاثاء 08 آذار 2022

فادي أحمد فادي أحمد   الثلاثاء 08 آذار 2022

الادعاء

نشرت مواقع وصفحات إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويظهر عليه آثار القلق والتعب، مدّعين أنّها التُقطت عقب اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي، والذي أعلن التلفزيون الحكومي الروسي أنّه جرى يوم الأحد 06 آذار/ مارس 2022.

ونشرت قناة (الآن) الفضائية عبر صفحتها (أخبار الآن) على فيسبوك يوم الإثنين 7 آذار/مارس 2022، مجموعة صور للرئيس الفرنسي قالت إنّها "صور متداولة للرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون بعد انتهاء مكالمته مع #فلاديمير_بوتين، وظهر على ماكرون ملامح الخوف والقلق".

صور تظهر ملامح الخوف على ماكرون بعد مكالمته الأخيرة مع بوتين | خارج السياق
صور تظهر ملامح الخوف على ماكرون بعد مكالمته الأخيرة مع بوتين | خارج السياق

وحظيت الصور مصحوبة بالادعاء المذكور بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تطّلعون على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من تاريخ التقاط الصور التي زعم أنّها تُظهر "الرئيس الفرنسي ماكرون بعد مكالمة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي انتهت برفض الأخير وقف الحرب"، فتبين أنّها ملتقطة في وقت سابق لآخر مكالمة هاتفية جرت بين الطرفين.

حيث أظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث المتقدم التي توفرها محركات البحث أنّ الصور ملتقطة من قبل المصورة الرسمية لقصر الإليزيه Soazig de La Moissonnière والتي نشرت الصور عبر حسابها بموقع إنستغرام بأوقات سابقة.

وتبين أن أحدث الصور التي انتشرت لماكرون ألتقطت بتاريخ 4 آذار/ مارس 2022، أي قبل المكالمة الأخيرة التي جمعت بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي بيومين.

وبالاطلاع على الحساب الرسمي للمصورة الفرنسية، نجد صوراً أخرى للرئيس الفرنسي بوضعيات مختلفة بعضها يظهر فيها متعباً بعد "نهاية اجتماع وقرب نهاية اليوم"، مثل هذه الصورة التي التقطت له بتاريخ 9 شباط 2022، والثانية بتاريخ 3 شباط 2022، أي قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

 بوتين يجري محادثات مع ماكرون

ذكر التلفزيون الحكومي الروسي يوم الأحد 6 آذار/ مارس 2022 أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.، وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون "يستعد للتحدّث هاتفيا مع الرئيس بوتين"، قبل أن تعلن عند الساعة 13:45 من ذلك اليوم أنّ المكالمة انتهت.

وأجرى ماكرون محادثات هاتفية عدة مع فلاديمير بوتين منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وبعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي بناء على طلب الأخير واستمرت ساعة ونصف ساعة الخميس 3 آذار الجاري، قال ماكرون إنه يعتقد أن "الأسوأ لم يأت بعد" في هذه الأزمة.

حرب المعلومات المضللة

ترافقت الحرب الروسية على أوكرانيا مع انتشار سيل من المواد المضللة والكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها مقاطع فيديو تصور صراعات قديمة ومشاهد من أفلام سينما وحتى معارك من ألعاب فيديو كما لو كانت تعرض لقطات حية عما يجري ميدانياً في الحرب التي فرضتها روسيا على جارتها.

ويعمل فريق منصة (تأكد) منذ إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب على التصدي لتلك المعلومات المضللة، وبهذا السياق أنشأت المنصة قسما جديداً أضيف إلى قسم (ملفات ساخنة) تحت اسم (الغزو الروسي لأوكرانيا) تضمن فيه كافة المواد التي ترصدها المنصة وتنشر تصحيحات عنها.


الاستنتاج

1- الصور التي انتشرت على أنها للرئيس الفرنسي ويظهر عليه ملامح الخوف والقلق بعد اتصاله الأخير مع بوتين صور قديمة.

2- ألتقطت الصور للرئيس الفرنسي قبل يومين من المكالمة الأخيرة التي أجراها ماكرون مع نظيره الروسي في 6 آذار الجاري.

3- الصور ملتقطة من قبل المصورة الرسمية لقصر الإليزيه والتي تنشر صور الرئيس الفرنسي بشكل مستمر عبر حسابها.

4- أُدرجت هذه المادة في قسم (خارج السياق) بحسب (منهجية تأكد)

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فرنسا

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الغزو الروسي لأوكرانيا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق