هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات شخصية وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً زُعِم أنه يظهر مؤيدي "قوات سوريا الديمقراطية" وهم يرشقون مدرعة روسية في مدينة تل رفعت بريف حلب، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
نجم الدين النجم الاثنين 13 حزيران 2022
الادعاء
نشرت حسابات شخصية وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، خلال اليومين الماضيين من شهر حزيران 2022، يظهر فيه شخص يرمي حجراً على سيارة عسكرية تحمل العلم الروسي.
وزعم ناشرو الفيديو أنه يصوّر مؤيدي "قوات سوريا الديمقراطية" وهم يرشقون بالحجارة عربة روسية مدرعة في مدينة تل رفعت بريف حلب، "بعد انسحابها من المنطقة"، و"لأن القوات الروسية لم تساعدهم" بالوقوف في وجه العملية العسكرية المرتقبة.
ولقي الفيديو المشار إليه انتشاراً محلوظاً في موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، وحظي بمئات المشاهدات، كما نشرته حسابات تركية مرفقاً بذات الادعاء. بإمكانك الاطلاع على عيّنة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.
سياق الادعاء
تزامن انتشار الفيديو المذكور مع ادعاءات نشرتها شبكات إخبارية محلية بينها شبكة "الخابور"، تحدثت فيه عن "انسحاب الشرطة العسكرية الروسية بشكل كامل من مدينة تل رفعت شمالي حلب".
من جانبها، نفت وكالة "نورث برس" الخبر وقالت إنه "لا صحة للأنباء الواردة عن انسحاب الشرطة العسكرية الروسية من بلدة تل رفعت"، ونشرت فيديو قالت إنه سجّل أمس ويصوّر "دخول رتل عسكري روسي يعتبر الأول من نوعه من حيث العدد الكبير للآليات العسكرية إلى بلدة تل رفعت وسط تحليقٍ مكثف من الطيران المروحي الروسي".
ويأتي ذلك في ظل توارد الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية ضد مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمالي سوريا، بما فيها منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
والشهر الماضي صرّح الرئيس التركي عن عزم بلاده بدء عملية عسكرية على الحدود الجنوبية لتركيا، بهدف "إقامة منطقة آمنة"، و"مكافحة التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب وشمال شرقي سوريا.
تتبعت منصة "تأكد" التسجيل المتداول للتحقق من صحته، وللتأكد ما إذا كان يصور أشخاصاً يرشقون مدرعة روسية في مدينة تل رفعت مؤخراً، وتبين أنه ليس كذلك.
وخلال عملية البحث عن الفيديو المتداول، عُثر عليه منشوراً في 27 كانون الأول من عام 2020، في "تويتر" و"تليغرام" دون أن تحدد هذه الحسابات المكان الذي سُجل فيه الفيديو، إلا أن حساب موقع "timeturk - تايم تورك" في منصة "إنستغرام" نشر الفيديو في التاريخ ذاته، وقال إنه يصوّر "مواطناً سورياً بشمال شرقي سوريا يرشق آلية عسكرية روسية بالحجارة".
View this post on Instagram
وبالمزيد من البحث عن الفيديو الأصلي ومكان تسجيله، عُثر عليه منشوراً بنفس التاريخ المذكور آنفاً، من قِبل حساب "شبكة مراسل سوري" الإخباري، وقال إنه "فيديو متداول لاستهداف عربة روسية في عين عيسى بريف الرقة بالحجارة".
#مراسل_سوري
— شبكة مراسل سوري (@Sy_Reporter) December 27, 2020
فيديو متداول لإستهداف عربة روسية في عين عيسى بريف #الرقة بالحجارة . pic.twitter.com/0f0EVjbTNg
ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من مكان تسجيل الفيديو بالتحديد، إلا أنه وفي نفس يوم نشر الفيديو لأول مرة بتاريخ 27 كانون الأول 2020، نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريراً بعنوان "قسد توقع على تسليم عين عيسى للجيش السوري والشرطة الروسية" تحدثت فيه عن "اتفاق تم عقده اليوم، الأحد 27 ديسمبر/ كانون الأول، في مدينة عين عيسى، تعهد خلاله تنظيم قسد، بتسليم المدينة إلى الجانب الروسي والجيش السوري، وذلك بعد عدة أيام من المفاوضات"، لتجنب عملية عسكرية تركية ضدها في المنطقة.
وتقع مدينة عين عيسى الاستراتيجية في ريف الرقة الشمالي قرب الطريق الدولي "M4"، بمحاذاة منطقة "نبع السلام" التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية