ما حقيقة إلغاء العراق الاعتراف بالشهادات الجامعية السورية؟

تداولت صفحات عامة ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً ادعاء يزعم أن الحكومة العراقية ألغت اعترافها بكافة الجامعات السورية الحكومية والخاصة، واستند ناشرو الادعاء على صورة لإعلان يحمل اسم "سفارة جمهورية العراق - دمشق".

ويتضمن الإعلان المشار إليه النص التالي: 

استنادا إلى كتاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق/دائرة البعثات والعلاقات الثقافية المرقم: ص ب/19586 في 13/6/2022

تم إلغاء الاعتراف بكل الجامعات السورية الحكومية والخاصة (بما فيها جامعة: دمشق- حلب- تشري- الاندلس الخاصة)، وذلك بالنسبة لطلاب الابتعاث والنفقة الخاصة، حيث يتم العمل بذلك اعتباراً من 1/9/2022.. للعام الدراسي )2022-2023).

ونشرت صفحة محلية تسمى (نبض الجامعات السورية) على موقع فيسبوك، الادعاء المشار إليه في منشور يوم أمس الإثنين 18 تموز/ يوليو 2022 قالت فيه إن "السفارة العراقية في دمشق أعلنت عن قرار إلغاء الاعتراف بكل الجامعات السورية الحكومية والخاصة"، بما يوحي للقارئ أن العراق لم يعد يعترف بكافة الشهادات الصادرة عن الجامعات السورية".

وحظي الخبر المشار إليه بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات بنشره، تطلعون على عينة منها نهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء القائل بأن "العراق ألغى اعترافه بكل الجامعات السورية الحكومية والخاصة"، فتبين أنه غير دقيق.

فمن خلال العودة إلى حساب سفارة العراق في دمشق في موقع فيسبوك نجد أن الإعلان المنشور بتاريخ 17 تموز/يوليو 2022 يخص الطلبة العراقيين الخارجين ببعثاث لدول أخرى للدراسة ولا يشمل أو يمس الخريج السوري الذي يريد العمل أو استكمال تعليمه في الجامعات العراقية.

وأرفقت السفارة توضيحاً بأن الاعتراف بالجامعات السورية ملغى بالنسبة لطلبة الابتعاث والنفقة الخاصة وليس للطلبة الحاصلين على الشهادة السورية عن طريق التسجيل في الجامعات من خلال المفاضلة العامة، كما أن شهادات الطلبة العراقيين المقيمين والحاصلين على تسلسل دراسي كامل أصولية ومعترف بها.

وبدوره أفاد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة النظام لجريدة الوطن المحلية أن الوزارة لم تبلَّغ بأي شيء رسمي حول سحب الجانب العراقي للاعتراف بالشهادة السورية، وما يشاع سيتم التدقيق به ومتابعته عن طريق وزارة الخارجية والسفارة.

يأتي القرار شاملاً لعدد هائل من الجامعات العالمية وليس فقط الجامعات السورية، حتى أنه مسّ بعض الجامعات الأوروبية، حيث شمل كل الجامعات التي تصنيفها يزيد عن 1000 بحسب التصنيفات العالمية للجامعات.

الاستنتاج