هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي صورة وتسجيلين مصورين، زُعم أنها تصور قصفاً شنته فصائل محلية مسلحة في العراق، على قواعد عسكرية للجيش التركي، في شمالي البلاد، إلا أن هذه الادعاءات خاطئة.
نجم الدين النجم الجمعة 22 تموز 2022
الادعاء
نشرت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي صورة وتسجيلين مصورين، زُعم أنها تصور قصفاً شنته فصائل محلية مسلحة في العراق، على قواعد عسكرية للجيش التركي، في إقليم كردستان شمالي البلاد.
وفي التسجيل الأول، تظهر راجمة تطلق عشرات الصواريخ ليلاً، وزُعم ناشرو الفيديو أنه يصوّر قصفاً لـ"لواء ثأثر المهندس" في "المقاومة الإسلامية"، استهدف "قواعد الاحتلال التركي".
وظهر في التسجيل الثاني المتداول ما بدا أنه انفجار عنيف، وجاء في الادعاء المرفق به، أنه من هجمات صاروخية متفرقة على مواقع الجيش التركي في شمالي العراق.
كما تداول مستخدمون صورة، تظهر ما بدا أنه انفجار، أُرفقت بادعاء حول هجمات صاروخية متفرقة على مواقع الجيش التركي في شمالي العراق.
ولقيت الصورة إضافة إلى التسجيلين المذكورين انتشاراً ملحوظاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولتها وشاركتها العديد من الحسابات والصفحات. بإمكانك الاطلاع على عينة من مصادر الادعاء، في الجدول أسفل المادة.
وانتشرت هذه المواد المرئية مرفقة بالادعاءات، في وقت تشهد فيه العلاقة بين العراق وتركيا توتراً، عقب قصف استهدف منتعجاً سياحياً في منطقة زاخو شمالي العراقي، أوقع قتلى وجرحى، اتهمت السلطات العراقية عقبه تركيا بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته أنقرة.
تتبعت منصة "تأكد" المواد المرئية المشار إليها (تسجيلان وصورة) للتحقق منها، وللتأكد إذا ما كانت تصوّر فعلاً قصفاً على قواعد الجيش التركي في شمالي العراق، وتبين أن الأمر ليس كذلك.
وبعد عملية بحث عن التسجيل المتداول الأول، تبين أنه منشور في 15 آذار الفائت، في صفحة أخبار عسكرية أوكرانية، قالت إنه يصور استهداف الجيش الأوكراني للقوات الروسية.
ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من المعلومات التي ذكرتها الصفحة الأوكرانية، إلا أن نشر الفيديو في آذار الماضي، ينفي قطعاً علاقته بالأحداث الأخيرة في العراق.
وعقب البحث عن مصدر التسجيل الثاني، اتضح أيضاً أنه منشور من قبل قناة "يني شفق" التركية في يوتيوب، عام 2017، والذي قالت إنه يصور أول قنبلة أُلقيت على مجلس الأمة التركي (البرلمان) في أنقرة، ليلة محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا عام 2016.
وباستخدام تقنية البحث العكسي لمعرفة مصدر الصورة المتداولة، تبيّن أيضاً أنها مجتزاًة من تسجيل مصوّر نشرته وكالة "يورو نيوز" في نيسان من العام 2021، وقالت إنه يصور قصفاً إسرائيلياً على قطاع غزة بفلسطين، في 17 من الشهر ذاته.
يشار إلى أن منصة "تأكد" لم ترصد أخبر يفيد بتعرض قواعد عسكرية تركية في شمالي العراق للقصف مؤخراً.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية