هل تعتبر سارة صبري أول رائد فضاء مصري؟

تداولت مواقع إخبارية وصفحات عامة ادعاء زعم فيه أن (سارة صبري) أصبحت أول رائدة فضاء مصرية، مرفقة بصورة لها وهي ترتدي بدلة رواد الفضاء.

أبرز من نشر الادعاء كان وكالة الفضاء المصرية ضمن منشور على حسابها على فيسبوك تبارك فيه لمهندسة مصرية اسمها (سارة صبري) "لكونها أصبحت أول رائدة فضاء مصرية"، وذلك بتاريخ 23 تموز/يوليو 2022.

وقالت الوكالة المصرية في منشورها إن "شركة Blue Origin أعلنت عن الطاقم الذي سيسافر في مهمتها NS-22 والذي كان من ضمنهم م/سارة صبري لتكون اول رائدة فضاء مصرية وذلك برعاية مؤسسة Space for Humanity ضمن طاقم الرحلة الـ 22 للشركة إلى الفضاء على متن صاروخها New Shepherd"، مشيرة إلى أن هذه المهمة ستكون هي الرحلة البشرية السادسة لبرنامج New Shepard، والثالث هذا العام، والرحلات الثانية والعشرون في تاريخه".

كما ساهمت عشرات الصفحات والحسابات بنشر الادعاء نقلاً عن وكالة الفضاء المصرية. تطّلعون على عينة منها في الجدول أسفل هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء الذي يزعم أن "(سارة صبري) أصبحت أول رائدة فضاء مصرية"، فتبين أن الادعاء غير دقيق.

ومن خلال البحث باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالخبر والعودة إلى حسابات المهندسة المصرية نجد أنها ذكرت ضمن أحد المنشورات على حسابها في (لينكد ان)، بتاريخ ١٠ أيار/مايو الماضي أن وصفها بـ "رائدة فضاء" قد يكون مضللاً، وذلك لأن رحلتها لن تكون مثل رحلات رواد الفضاء العلماء.

وقالت في المنشور: "أعتقد أنه من الضروري توضيح بعض البيانات الواردة في هذا المقال. أخشى أن يكون لقب "رائد الفضاء المصري الأول" مضللًا ، فأنا لست رائدة فضاء رسمياً (حتى الآن). أنا رائدة فضاء تمثيلية، مما يعني أنني أقوم بالتدرب ومحاكاة بعثات القمر والمريخ هنا على الأرض للتحضير للمهام المستقبلية إلى الفضاء".

وتعرّف محطة أبحاث لوناريس -وهي المحطة التي تدربت فيها المهندسة المصرية- رائد الفضاء التمثيلي بأنه فرد يؤدي دور رائد الفضاء خلال محاكاة مهمة مأهولة، وليس مهمة فضائية حقيقية.

يذكر أن هناك اهتمام دولي متزايد لتطوير هذا المجال يركز على مساعدة البشرية في الاستعداد لأي سيناريو مستقبلي لاستكشاف الفضاء المأهول.

رائدة فضاء أم سائحة فضائية؟

شركة (Blue Origin) التي أسست على يد الملياردير الأمريكي Jeff Bezos عام 2000، هي شركة رحلات فضائية خاصة مقرها في واشنطن تعمل على إرسال السياح إلى الفضاء على متن صاروخها شبه المداري القابل لإعادة الاستخدام المسمى New Shepard، وهي ذات الشركة التي ستؤمن الرحلة لـ (صبري).

وتؤمن الشركة رحلات مأهولة للفضاء الخارجي للسياح وذلك للاستمتاع بتجربة السفر في الفضاء الخارجي، علماً أن الرحلة لن تستغرق أكثر من 10 دقائق متضمنة الإقلاع والهبوط، كما يمكنك شراء تذكرة الرحلة القادمة من خلال الموقع الرسمي للشركة.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تمول مؤسسة (Space for Humanity) رحلات السياحة الفضائية لمشاهير حول العالم، منها كاتيا إشازاريتا، وهي مهندسة كهربائية مكسيكية تبلغ من العمر 26 عاماً، وتستضيف عرضاً علمياً على يوتيوب، حلقت في رحلة مع شركة (Blue Origin) في 4 حزيران/يونيو الفائت، مدفوعة الثمن من المؤسسة ذاتها.

الاستنتاج