فيديو ستوري

خطأ



تداولت وسائل إعلامية وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً، زُعم أنه يصوّر إطلاق نار مباشر من جانب عنصر أمني على فتاة إيرانية كانت تصوّر المظاهرات الشعبية في البلاد، إلا أن هذا الادعاء خاطئ.

تداولت وسائل إعلامية وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً، زُعم أنه يصوّر إطلاق نار مباشر من جانب عنصر أمني على فتاة إيرانية كانت تصوّر المظاهرات الشعبية في البلاد، إلا أن هذا الادعاء خاطئ.


ما حقيقة فيديو إطلاق عنصر أمن إيراني النار بشكل مباشر على فتاة تصور المظاهرات؟

ما حقيقة فيديو إطلاق عنصر أمن إيراني النار بشكل مباشر على فتاة تصور المظاهرات؟

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الثلاثاء 04 تشرين أول 2022

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   الثلاثاء 04 تشرين أول 2022

الادعاء 

نشرت وسائل إعلامية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، يظهر فيه مسلح يركب رفقة شخصين على دراجة نارية، ويطلق عياراً من بندقيته صوب مسجّل الفيديو.

وقال ناشرو الفيديو إنه يظهر عنصر أمن إيراني "يطلق النار مباشرة" على فتاة إيرانية تصوّر المظاهرات في إيران، وزعم بعض من تداولوا الفيديو أن عناصر قوات "الباسيج" يستخدمون سلاحاً مزوداً بكاتم صوت.

ولقي الفيديو المذكور انتشاراً محلوظاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرته وشاركته عشرات الحسابات ولقي تفاعلاً كبيراً.

سياق الادعاء

تستمر الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ نحو 3 أسابيع، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"،  وأكد ناشطون قمع الشرطة للمحتجين، بينما اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "أعداء" بلاده بتضليل الرأي العام وتدبير المؤامرات، وفق ما نقلت قناة "الجزيرة".

وأفاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأن قوات الأمن الإيرانية والوحدات الخاصة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المدمع لقمع محتجين. وقالت منظمة "إيران هيومن رايتس" إن 92 شخصاً على الأقل قتلوا حتى الآن، جراء قمع المظاهرات في إيران.

دحض الادعاء

تتبعت منصة "تأكد" التسجيل المذكور، للتحقق منه، وللتأكد إذا ما كان يصوّر "إطلاق نار" بشكل مباشر من عنصر أمني إيراني على فتاة إيرانية تصور المظاهرات. 

وعثر على الفيديو منشوراً من جانب حساب موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض عبر "تويتر"، وقال في التغريدة: "حدث خلال محاصرة القوات الأمنية الإيرانية لجامعة شريف بطهران!"، لكن لم يذكر أي تفاصيل إضافية. 

وبعد فحص الفيديو من قِبل فريق "تأكد" تبيّن أن السلاح الذي يحمله الشخص الراكب على الدراجة النارية، هو بندقية أو مسدس لإطلاق "كرات الطلاء".

وعند مقارنة السلاح الظاهر في الفيديو مع صور لمسدسات وبنادق "كرات الطلاء" المنتشرة في شبكة الإنترنت، اتضح أن السلاح يطابق معظم تصاميم بنادق الطلاء، حيث تتميز الأخيرة بوجود خزّان لكرات الطلاء على ظهرها، وأنبوب بلاسيتيكي يصل بين منطقة الزناد وأسفل مقبض السلاح.

وبعد البحث عن معلومات إضافية تتعلق بهذا السلاح، تبيّن أن وسائل إعلامية عدة سبق وأن تحدثت عنه خلال السنوات الماضية، واتضح أنه مستخدم في دول عدة حول العالم، لتفريق الاحتجاجات.

ونشر برنامج "إنسايد إيديشن" الأمريكي الشهير، تقريراً مصوّراً عام 2020 عبر قناته في "يوتيوب"، قالت فيه إن "الشرطة تتبنى سلاحاً جديداً مفاجئاً ضد المتظاهرين"، مؤكداً أن ذخائر السلاح تسبب الأذى لجسد وعيون من تصيبه إن لم يكن يرتدي درع وخوذة الحماية.

كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً عام 2020، تناول سلاح "كرات الطلاء" الذي باتت تستخدمه العديد من الدول حول العالم لتفريق الحشود، مشيرة إلى إمكانية أن يحتوي الطلاء أيضاً على مواد مهيّجة، قد تسبب ضرراً كبيراً ودائماً إن أصابت عيون الإنسان.

ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من ظروف تسجيل الفيديو المتداول، إلا أن الشخص الراكب للدراجة والذي قيل إنه عنصر أمني، لم يطلق الرصاص الحي على مسجّل أو مسجّلة الفيديو، إنما كان يستخدم سلاح "كرات الطلاء" المستخدم بتفرق الحشود، والذي يسبب الأذى، كما شرحت التقارير المذكورة آنفاً. 


الاستنتاج

  1. الفيديو المتداول لا يظهر "إطلاق نار مباشر" من عنصر أمن إيراني على فتاة تسجّل الفيديو.

  2. الشخص الظاهر في الفيديو أطلق على مسجّل الفيديو ذخائر من مسدس "كرات الطلاء".

  3. القطعة الظاهرة أعلى المسدس هي خزان كرات الطلاء، وليس كاتماً للصوت.

  4. أسلحة كرات الطلاء هي أسلحة مستخدمة في دول عدة حول العالم لتفريق الحشود.

  5. أسلحة كرات الطلاء يمكن تحميلها بمواد حارقة ومهيجة، وهي تسبب الأذى لمن يتعرض لها، خاصة إن أصابت العيون.

  6. أُدرجت هذه المادة في قسم "خطأ"، وفق "منهجية تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   إيران

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق