فيديو ستوري

تضليل



نشرت قناة "أورينت" الإخبارية، تقريراً، ادعت فيه انشقاق نحو ألف عنصر من فصيل "الجبهة الشامية" التابع لـ"الفيلق الثالث" بـ"الجيش الوطني السوري"، من أبناء منطقة تل رفعت بريف حلب، لتوجيه سلاحهم نحو قوات النظام وقسد، إلا أن هذا الادعاء غير دقيق.

نشرت قناة "أورينت" الإخبارية، تقريراً، ادعت فيه انشقاق نحو ألف عنصر من فصيل "الجبهة الشامية" التابع لـ"الفيلق الثالث" بـ"الجيش الوطني السوري"، من أبناء منطقة تل رفعت بريف حلب، لتوجيه سلاحهم نحو قوات النظام وقسد، إلا أن هذا الادعاء غير دقيق.


ما حقيقة انشقاق نحو ألف مقاتل من تل رفعت من "الجبهة الشامية - الفيلق الثالث"؟
لقطة من التقرير الذي نشرته القناة حول الادعاء

ما حقيقة انشقاق نحو ألف مقاتل من تل رفعت من "الجبهة الشامية - الفيلق الثالث"؟

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   السبت 22 تشرين أول 2022

نجم الدين النجم نجم الدين النجم   السبت 22 تشرين أول 2022

الادعاء 

نشرت قناة "أورينت" الإخبارية عبر صفحتها بموقع فيسبوك تقريراً، يوم الخميس 20 تشرين الأول 2022، ادعت فيه انشقاق نحو ألف مقاتل من أبناء مدينة تل رفعت -الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)- عن "الجبهة الشامية" التابعة لـ"الفيلق الثالث" التابع بدوره لـ"الجيش الوطني السوري".

وتحدثت "أورينت" في التقرير استناداً إلى مصادر خاصة لم تذكرها، عن وجود انقسامات في صفوف "الفيلق الثالث" أدت إلى انشقاق المقاتلين. وذكر التقرير أن المقاتلين انشقوا بسبب رفضهم الانخراط بأي صراع "ميليشياوي" ورغبتهم بتوجيه سلاحهم باتجاه قوات النظام و"قسد".

سياق الادعاء 

شهدت مناطق ريف حلب خلال الأسبوعين الماضيين توتراً عسكرياً واشتباكات عنيفة بين الفصائل العسكرية، على خلفية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته الحامل على يد مجهولين في مدينة الباب، اتضح فيما بعد أنهم من عناصر "فرقة الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني".

واندلعت اشتباكات بين "الفيلق الثالث" و"فرقة الحمزة"، لتمتد إلى مناطق أُخرى بريف حلب، انضمت خلالها الفرقة ومعها فصيل "سليمان شاه" إلى "هيئة تحرير الشام"، التي دخلت هي الأخرى على خط المواجهات وتمكنت من السيطرة على مدينة عفرين وبعض المواقع الأخرى، قبل سحب قواتها والتراجع، بعد تدخل متأخر من الجيش التركي لفض الاقتتال.

دحض الادعاء

تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المشار إليه للتأكد منه، وللتحقق من حقيقة انشقاق نحو ألف مقاتل من أبناء مدينة تل رفعت، من "الفيلق الثالث"، وتبين أن الادعاء غير صحيح.

وبالتعاون مع مراسل "تأكد" في ريف حلب أيهم هلال، تواصلت تأكد مع ناشطين من أبناء تل رفعت، وقياديين عسكريين من "المجلس العسكري" لمدينة تل رفعت، وقالوا إن الادعاء المتداول غير صحيح. 

وقال الناشط الإعلامي معن الشيخ نايف إن "انشقاق المجلس العسكري لتل رفعت من الجيش الوطني هو خبر عار عن الصحة تماماً، وما جرى هو فقط تعليق للأعمال، رداً على سياسات القيادة الحالية".

وأضاف أن "فصائل تل رفعت التي تشكل نواة الجبهة الشامية والفيلق الثالث، ما زالت ملتزمة بنقاط الرباط العسكرية".

من جانبه، أكد جهاد جمال الناطق باسم المجلس العسكري لمدينة تل رفعت ما قاله الناشط الإعلامي، وأوضح أن ما حصل "ليس انشقاقاً، بل هو تعليق أعمال فقط مع الأخذ بعين الاعتبار أننا باقون في نقاط رباطنا ضد الأعداء، النظام وقسد، كما لا يوجد انضمام لهيئة تحرير الشام… هذا الكلام غير صحيح".

وعن سبب تعليق الأعمال، قال الناطق باسم المجلس العسكري إن "تراكم الأخطاء واتخاذ القرارات الفردية، أحد أسباب تعليق العمل، والسبب الأهم هو أن لدينا أعداء يتربصون الشر بأهلنا وهم أولى أن نوجه بنادقنا إليهم، لا أن ندخل في صراعات تضعفنا وتشتت قوانا، لذلك تم إقرار تعليق الأعمال من فصائل المجلس العسكري لمنطقة تل رفعت ضمن الفيلق الثالث".


الاستنتاج

  1. الادعاء بانشقاق نحو ألف مقاتل من أبناء تل رفعت من "الفيلق الثالث" و"الجيش الوطني"، غير صحيح.

  2. ناشطون من أبناء تل رفعت أكدوا أن "مجلس تل رفعت العسكري" علق أعماله، ولا وجود لانشقاقات.

  3. "مجلس تل رفعت العسكري" أكد أن مقاتليه لم ينشقوا، والمجلس علق أعماله فقط احتجاجاً على سياسة القيادة.

  4. "مجلس تل رفعت العسكري" قال إنه ما زال في نقاط الرباط ضد قوات النظام و"قسد" في ريف حلب.

  5. أُدرجت هذه المادة في قسم "تضليل" والذي يضم المحتوى الذي يشتمل على مزيج من الحقائق والأكاذيب، وفق "منهجية تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

مراجع التحقق

  • ناشطون من مدينة تل رفعت
  • الناشط الإعلامي معن الشيخ نايف
  • المتحدث باسم "مجلس تل رفعت العسكري"

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق