الطفل باسل الرشدان ليس هو ذاته صاحب بطاقة المساعدات "المزورة"

الادعاء

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشورا يزعم أن الطفل السوري الذي نشرت له قبل عدة سنوات صورة يظهر فيها يحمل بيده بطاقة مساعدات مزورة بطريقة بدائية هو ذاته الطفل السوري باسل الرشدان الذي استقبلته الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك في العام 2017، بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

ونشرت صفحات محلية عامة على موقع فيسبوك الادعاء المشار إليه بتاريخ الجمعة 3 آذار/مارس وأرفقت معه الصورة المذكورة مدعية أن الصورة " للطفل باسل الرشدان الذي قدم إلى الأردن وهو بعمر ست سنوات وسافر إلى كندا عن طريق منظمة شؤون اللاجئين، وأصبح سفير اليونيسيف للطفولة عن الأطفال المهجرين في العالم، ويحمل الجنسية الكندية ويتكلم الإنجليزية بطلاقة، وتحدث معه رئيس وزراء كندا (جاستن) عبر الهاتف بدون أي مترجم".

دحض الادعاء

تود منصة (تأكد) أن تلفت عناية المتابعين إلى أن الادعاء الذي يزعم أن الطفل صاحب بطاقة المساعدات "المزورة" لا يدعى باسل الرشدان، وإنما يدعى ياسر المحمود، وقد نشرت (تأكد) في العام 2017 تحققاً أوضحت فيه أن الادعاء الذي انتشر أيضاً وقتذاك غير صحيح.

وأجرى فريق منصة (تأكد) في ذلك الوقت بحثاً عكسياً باستخدام محرك البحث (Google) للتحقق من الصورة المرفقة بادّعاء أنها تعود "للطفل باسل الرشدان الذي استقبلته الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل"، فتبين أن الصورة تعود لطفل آخر. 

وأظهرت نتائج البحث حينها أن الصورة تعود للطفل ياسر المحمود سوري الجنسية والذي قام بتزوير بطاقة إغاثية للحصول على ثياب الإغاثة في ريف دمشق في العام 2015. ويظهر التسجيل المصور والمنشور قبل نحو سنتين الطفل صاحب "البطاقة المزورة" أثناء حديثه مع موظفي إحدى المنظمات التي توزع المساعدات الإغاثية على المدنيين في إحدى مناطق دمشق، يقول فيه إن اسمه "ياسر محمود".

أما الطفل باسل الرشدان فقد اختارته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في العام 2017، ممثلًا عن الأطفال الذين يمرون بظروف صعبة يحرمون فيها من الحماية ومن أبسط حقوق الطفل، واستقبلته في مقرها بنيويورك وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

الاستنتاج