هل شهدت القرداحة مؤخرا اقتتالا عنيفا بين آل الأسد؟

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو ادعوا أنهما لاشتباكات بين آل الأسد في القرداحة، وذلك تزامنا مع تداول ادعاءات بوقوع اشتباكات في المدينة التي تنحدر منها عائلة الأسد التي تتحكم بسوريا، فجر يوم الإثنين 17 نيسان/أبريل.

وحظي المقطعين بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشرهما، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

وتداولت صفحات إخبارية على مواقع التواصل، مؤخراً، أنباءاً تزعم مقتل "عروة أسامة ديب" و"أنور هارون الأسد"، جراء اشتباكات اندلعت في مدينة القرداحة بريف اللاذقية.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطعي الفيديو الذي زُعم أنهما يظهران "اشتباكات بين آل الأسد في القرداحة " مؤخراً، فتبين أنهما قديمان ويجري تداولهما خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام اداة InVid أن المقطع الأول يعود تاريخ نشره على موقع يوتيوب إلى 9 مايو/أيار 2020، ونشر المقطع على أنّه لنزاع عشائري في العراق تحت عنوان "عركت بيت جويبر وبيت كعيد". 

والمقطع الثاني تم تداوله على موقع يوتيوب ومواقع إخبارية أخرى في 20 أيلول/ سبتمبر 2014، على أنه يظهر اشتباكات بين “حزب الله” وجبهة “النصرة” في جرود عرسال في لبنان. 

ونشر شخص يحمل اسم "محمد حلو" -وهو مصور وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد- منشوراً عبر منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك  نفى فيه وفاة المقدم "عروة ديب" وأرفق معه صورة تجمعه بالضابط المذكور مشيرا إلى أنها "صورة مباشرة".

في حين قال "عماد هارون الأسد" عبر خاصية الستوري، إن "شقيقه أنور بخير"، ولا صحة لما يتم تداوله حول مقتله، ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من الادعاءات من مصادر مستقلة.

الاستنتاج