الادعاء
تداولت منصات سورية إخبارية وحسابات شخصية خبرا زعم أن " مدينة ترير غرب ألمانيا شهدت اشتباكات عنيفة بين مجموعة مواطنين لبنانيين مؤيدين لحزب الله وشبان سوريين، استخدمت فيها مسدسات وسكاكين، مما أسفرعن وقوع قتلى وجرحى بينهم سوريين، وقيام الشرطة بفرض حظر تجول وتفتيش شامل كامل للسيارات".
وحاز الادعاء على انتشار واسع في منصات التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة مزاعم وقوع "قتلى وجرحى سوريين في شجار استخدمت به السكاكين مع شبان لبنانيين من مؤيدي حزب الله في مدينة مدينة ترير غرب ألمانيا وفرض حظر تجول على خلفية الشجار"، فتبين أن المزاعم مضللة.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية باللغة الألمانية مرتبطة بالادعاء، أن المكتب الصحفي للمقر الرئيسي لشرطة ترير أصدر بيانا حول الحملة الأمنية التي نفذها في المدينة، كشف فيه، أنه تلقى مساء يوم الاثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر، بلاغا من أحد الشهود يفيد باحتمال وجود مواجهة مخططة بين مجموعتين متنافستين من الرجال ذوي الخلفية السورية أو اللبنانية في منطقة ترير-نورد.
وأشار البيان إلى أن "سبب المواجهة المحتملة من الممكن أنه يعود إلى شجار وقع ليلة الأحد 13 تشرين الأول/ أكتوبر بساحة (شتوك بلاتز) في ترير، حيث تعرض مواطن سوري لإصابة خطيرة بعد شجار مع مجموعة لبنانيين، مما استدعى علاجه بالمستشفى"، مضيفا "من المفترض أن يكون أصل النزاع هو العداء بسبب الصراع الحالي في الشرق الأوسط".
وبين أن إحدى الدوريات التابع لها لاحظت مساء الاثنين، تجمع نحو 15 سيارة في موقف السيارات الخاص بمركز المعارض بمدينة ترير.
وتابع أن "السيارات عندما لاحظت وجود الدورية، غادرت الموقع على الفور باتجاه وسط المدينة، لكن الدورية تمكنت من إيقاف إحدى السيارات، وعند تفتيش ركابها تبين أنهم من أصول سورية، وعُثر في السيارة على العديد من الأسلحة البيضاء، كالسكاكين والقضبان الحديدية".
وصادر رجال الشرطة الأسلحة التي ضُبطت، وفُتحت تحقيقات بحق الأشخاص الذين كانوا في السيارة، وأصدرت الشرطة أوامر بمنعهم من دخول مدينة ترير، كما أطلقت عملية خاصة لمنع حدوث أي اشتباكات محتملة، بحسب البيان.