تلاعب بالحقائق

المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.

الفيديو لا يُظهر مدنيًا تعرض للضرب والإهانة بسبب انتمائه للطائفة العلوية

عبد السلام الحموي
calendar_month
نشر: 2025-02-04 , 1:54 PM
edit
تعديل: 2025-03-19 , 10:35 PM
visibility
القراءات: 3848

الادعاء

الادعاء

تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك وإكس مؤخرًا، مقطع فيديو زعم متداولوه أنهّ يُظهر رجل يبكي وهو يروي ما تعرض له من ضرب وإهانة داخل السجن على يد عناصر الإدارة السورية الجديدة، بسبب انتمائه للطائفة العلوية.

لقطة شاشة من الادعاء المتداول
لقطة شاشة من الادعاء المتداول

الادعاءات أرفقت الفيديو بعدة وسوم منها #سوريا_تحت_الاحتلال/ #أوقفوا_الإبادة_الطائفية، كما تم الإشارة إلى حسابات المنظمات الدولية، والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الغربية بهدف تضخيم السرد.

لقطة شاشة من الادعاء المتداول
لقطة شاشة من الادعاء المتداول

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة مقطع الفيديو الذي يُزعم أنه "يوثق تعرض مدني للضرب والإهانة في السجن على يد عناصر من الإدارة السورية الجديدة بسبب انتمائه للطائفة العلوية"، وتبين أنه مضلّل.

حيث أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVid أنّ الفيديو قديم ويعود للأيام الأولى التي تلت سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو يُظهر رجل يُدعى حمدي صالح يتحدث عمّا تعرض له من تعذيب وذُل في عهد النظام المخلوع.

حمدي، الذي زار فرع المخابرات الجوية في مدينة حمص ليتحقق مما إذا كان أحد أصدقائه المعتقلين على قيد الحياة، ولم يجدهم، تحدث بحرقة عن فترة سجنه في الفرع عام 2015 دون أن توجه له تهمة، واستذكر كيف استغل شبيحة النظام المخلوع مشكلة حمدي السمعية في تعذيبه والتنمر عليه داخل المعتقل.

متابعة: وردتنا عدة رسائل تفيد بأن اسم الشخص هو حامد الأتاسي وليس حمدي الصالح كما ورد في المصدر. ونظرًا لعدم تمكننا من التحقق من الاسم الحقيقي، ننشر هذا التوضيح حرصًا على الدقة.

نسب إنتهاكات النظام المخلوع للإدارة الجديدة بهدف الفتنة الطائفية

وفي هذا السياق، تعمل مجموعة من الحسابات على تداول مقاطع فيديو قديمة توثّق انتهاكات ارتكبها عناصر وشبيحة النظام السابق، ثم تعيد تأطيرها وتنسبها إلى عناصر في الإدارة السورية الجديدة، مما يؤدي إلى تضليل السياق المعلوماتي ويعرقل جهود ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم.

الاستنتاج

  1. الفيديو لا يُظهر مدنيًا تعرض للضرب والإهانة على يد عناصر الإدارة السورية الجديدة لأنه من الطائفة العلوية.
  2. الشخص الظاهر في الفيديو يُدعى حمدي الصالح وهو يتحدث عن معاناته في سجون النظام المخلوع.
  3. أدرجت هذه المادة في قسم "تلاعب بالحقائق" وفق "منهجية تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ: SY

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025