هل صنفت الأمم المتحدة البنية الرقمية السعودية لمواجهة كورونا الأنجح في العالم؟

نجم الدين النجم
calendar_month
نشر: 2020-07-28 , 4:02 م
edit
تعديل: 2025-03-19 , 10:32 م

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، خبراً تحدثت فيه عن تصنيف البنية الرقمية السعودية الأنجح في العالم في مواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة. 

ونشرت الخبر مواقع إلكترونية إخبارية عدة، منها جريدة (اليوم) وموقع (الخليج 365) و(بوابة العين الإخبارية).

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، ولقيت تفاعلاً ملحوظاً. يمكن الاطلاع على بعض منها هنا وهنا وهنا.

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

تتبّعت منصة (تأكد) الخبر المذكور، للوقوف على صحة المعلومة الواردة فيه، والمتعلقة بتصنيف البنية الرقمية السعودية الأنجح عالمياً في مواجهة فيروس كورونا المستجد. 

وبعد الاطلاع على تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، والمنشور باللغة الإنجليزية بتاريخ ٢٤ يوليو/ تموز الجاري، اتضح أن المعلومة المتداولة غير دقيقة.

واستعرض التقرير بشكل مفصّل، مزايا البنية التحتية الرقمية في السعودية، وكيف استُثمرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحد من انتشار جائحة (كوفيد - ١٩) في هذه الدولة.

وأشار الاتحاد الدولي للاتصالات في نهاية تقريره إلى أن "هذه السياسات والتركيز المستمر على التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تساعد في دفع المملكة العربية السعودية لتصبح واحدة من المجتمعات الرقمية الأكثر تقدماً في العالم"، ولم يرد في التقرير أن البنية الرقمية السعودية هي "الأنجح" في مجابهة فيروس كورونا.

كما نشرت وسائل إعلامية سعودية وعربية أخباراً تضمنت فحوى التقرير المذكور مترجماً إلى العربية، وذكرت المعلومة المتعلقة بمكانة البنية التحتية الرقمية السعودية بدقة. يمكنك الاطلاع عليها هنا وهنا

الاستنتاج

  1. الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة لم يصنف البنية الرقمية السعودية الأنجح في العالم. 
  2.  الاتحاد الدولي للاتصال أشاد بالبنية الرقمية السعودية وقال إنها تساعد الدولة لتصبح واحدة من بين المجتمعات الرقمية الأكثر تطوراً في العالم.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025