نشرت صفحات وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين 18 كانون الثاني/يناير خبراً عاجلاً يدّعي أن انفجاراً وقع في منطقة حارة حريك التابعة للضاحية الجنوبية بلبنان، وأن الانفجار تسبب بوقوع خسائر في صفوف عناصر يتبعون لميليشيا (حزب الله) اللبناني.
وترافق ذلك مع انتشار مقطع صوتي عبر تطبيق المراسلة الفورية (واتس اب) لامرأة تتحدث بلكنة لبنانية عن وقوع الانفجار ذاته، مدعية أن سببه (نترات الأمونيوم) وأن 9 عناصر من (حزب الله) لقوا مصرعهم فيه".
في حين نشرت صفحات إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي الادعاء وأرفقته بتسجيل مصور يظهر شخصاً مصاباً إصابة بليغة في رأسه ويحيط به عدد من المسعفين، بالإضافة إلى سيارة مدمرة وبقربها دراجة نارية مدمرة، وادعت الصفحات أن التسجيل المشار إليه مرتبط بالحادثة المذكورة.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً بخصوص الادعاء بأن منطقة حارة حريك التابعة للضاحية الجنوبية في بيروت شهدت مؤخراً انفجاراً تسبب بوقوع خسائر في صفوف (حزب الله)، فتبين أن الادعاء غير صحيح.
حيث نفى الصحافي اللبناني المتخصص بتدقيق المعلومات محمود غزيل، للمنصة وقوع الحادث.
بدورها أصدرت بلدية حارة حريك اللبنانية بياناً رسمياً بتاريخ 18 كانون الثاني/يناير، نفت خلاله حدوث انفجار نيترات أمونيوم في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن الخبر كاذب.
وبالعودة إلى التسجيل المصور الذي ترافق مع الادعاء، تبين أنه سُجل يوم أمس الاثنين 18 كانون الثاني/يناير، عقب وقوع انفجار في مدينة إدلب شمالي سوريا، حيث بثت وسائل إعلام سوريّة لقطات من مكان وقوع الحادث الذي تبين لاحقاً أن سببه انفجار في محل لبيع الأسلحة بشارع الجلاء في المدينة.
هذه المادة أنجزها الزميل (شمس الدين مطعون) في إطار برنامج (زمالة تأكد) 2021.