المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تداول مستخدمون لمواقع التواصل، الخميس 3 نيسان/ أبريل 2025، صورة تظهر رجل ميتاً يُزعم أنه ضحية للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار حماة العسكري، وأن اسمه عبد الرحمن الطويل.
كما زعم ادعاء آخر أن القيادي السوري محمد الجاسم، المعروف بلقب "أبو عمشة" لقي حتفه في ذات العدوان الذي وقع بعد ليل الأربعاء 2 نيسان/ أبريل الجاري.
وحظي الادعاءان بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أسهمت عدة حسابات بنشرها، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الادعائين المشار إليهما، واللذين رُوّج لهما مع العدوان الإسرائيلي على مطار حماة العسكري، فتبين أنهما غير صحيحين.
إذ أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الصورة التي زُعم ارتباطها بشخص يدعى عبد الرحمن الطويل راح ضحية الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المطار ليل الأربعاء 2 نيسان/ أبريل الجاري، تعود لشخص آخر، وقد نُشرت عبر قناة على تطبيق الدردشة "تيليجرام" فجر يوم الأربعاء 2 نيسان/ أبريل، أي قبل القصف الإسرائيلي والذي بدأ بعد عدة ساعات من اليوم ذاته.
والصورة بحسب المصدر هي لشخص يدعى حكمت اللباد، قُتل في مدينة الصنمين التابعة لمحافظة درعا جراء طلق ناري. وكان موقع "درعا 24" المحلي قد نشر أيضاً خبر مقتل المدعو حكمت اللباد يوم الثلاثاء 1 نيسان/ أبريل دون صورة.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، تحدثت عن سقوط ضحايا إثر العدوان الذي استهدف المطار العسكري، ولم يتسنَّ لمنصة "تأكد" التحقق فيما إن كان من بين الضحايا شخص يحمل اسم "عبد الرحمن الطويل" الذي جرى تداوله في الادعاء.
وفيما يخص الادعاء الذي زعم أن القيادي السوري محمد الجاسم، المعروف بلقب "أبو عمشة"، لقي حتفه جراء الغارات ذاتها، فقد نفت مصادر مقرّبة من القيادي صحة هذا الادعاء، مؤكدةً أنه لم يكن موجوداً داخل مطار حماة العسكري المستهدف، وهو ما سبق لمنصة "تأكد" نشره عبر منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فجر يوم الخميس 3 نيسان/ أبريل.
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع مختلفة في سوريا مساء الأربعاء 2 نيسان/ أبريل وفجر الخميس 3 نيسان/ أبريل، من بينها مطار حماة العسكري، ما أسفر عن تدمير شبه كامل للمطار، وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أدانت فيه موجة العدوان الإسرائيلي الأخيرة على سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي واتفاقية فصل القوات لعام 1974، كما حثت الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات.