هل حصل فصل بين الرجال والنساء في باحة المسجد الأموي الرئيسة بدمشق؟

تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يومي الأحد والاثنين 20 و 21 نيسان/ أبريل، مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو يصور من داخل باحة المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق، وينفي حدوث فصل بالسياج بين الرجال والنساء في الباحة الرئيسة للمسجد، وذلك بعد تداول أنباء عن حدوث هذا الفصل.

وحظي المقطع المشار إليه بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركه مستخدمون للتشكيك في الأنباء التي انتشرت مؤخراً، والتي تحدثت عن فرض القائمين على المسجد قيودًا على الاختلاط بين الجنسين في باحته، وهو الذي يُعدّ أحد أبرز المعالم الأثرية في العاصمة السورية.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق حول حقيقة الفصل بين الرجال والنساء في الباحة الرئيسة للمسجد الأموي، فتبين أن الفصل حصل قبل عدة أيام ولكن الحواجز التي كانت الموجودة في الساحة أُزيلت حديثاً دون أي توضيح رسمي.

وأكد مراسل المنصة في العاصمة دمشق، صحة فصل ساحة المسجد الرئيسة لقسمين أثناء زيارة سابقة له يوم الأربعاء الماضي 16 نيسان/ أبريل، وقد شاهد الساحة مقسومة لنصفين، قسم يتجول فيه الرجال وقسم آخر للنساء، بعد أن حُوّل دخول النساء إلى باب "صلاح الدين"، وبقي الباب الرئيس مخصصاً للرجال فقط.

ونشر موقع "صوت العاصمة" المحلية بتاريخ 16 نيسان/ أبريل صورًا من داخل الساحة الرئيسة للمسجد الأموي، تظهر وجود حواجز الفصل داخلها مع لافتات دلت على باب مخصص النساء، وقالت المنصة في منشورها على فيسبوك: "منع دخول النساء من البوابة الرئيسية للمسجد الأموي في دمشق القديمة، وتحويل دخولهم إلى الباب الشمالي (باب صلاح الدين) بعد يوم واحد من فصل باحة المسجد إلى قسمين واحدة للرجال وأخرى للنساء".

وبدورها تواصلت منصة تأكد مع مديرية الإعلام في وزارة الأوقاف للحصول على توضيح رسمي حول الأمر، إلا أنها لم تتلق أي جواب لحد توقيت نشر هذه المادة.

قرارات مشابهة 

الإدارة السورية الجديدة، منذ توليها السلطة في 8 كانون الأول/ ديسمبر نهايات العام الماضي عقب الإطاحة بنظام الأسد، أصدرت عدة قرارات ثم تراجعت عنها لاحقًا بعد موجات غضب وانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما اعتبره الشارع السوري "سياسة جس النبض".

وفي سياق مشابه، أصدر مدير عام مشفى المواساة الجامعي د. أمين عبد اللطيف سليمان يوم الأربعاء 16 نيسان/ أبريل الجاري قرارًا يقضي بفصل الرجال عن النساء ضمن حافلات المبيت الخاصة بالمشفى، وجلوس الرجال في المقاعد الأمامية والنساء في الخلفية مهما كانت صفتهم الوظيفية.

وصرح يوم الأحد 20 نيسان/ أبريل مصدر مسؤول في المشفى لـ"جريدة الوطن" المحلية وقال: "نستغرب الضجة التي أثيرت حول قرار داخلي خاص بالمشفى ويتعلق بتنظيم جلوس الموظفين ضمن حافلات المبيت"، وأضاف: "القرار تم إلغاؤه على الفور رغم أنه جاء على خلفية إحدى المشكلات الحاصلة في الحافلة".

1. الادعاء المرفق بفيديو والذي يزعم أنه لا صحة لحصول الفصل في ساحة المسجد الأموي بين الرجال والنساء، هو ادعاء مضلل.
    
2. أكد مراسل تأكد في العاصمة دمشق من زيارته للمسجد بتاريخ 16 نيسان/ أبريل فصل الساحة لقسمين بحواجز.
    
3. نشرت منصة "صوت العاصمة" المحلية صوراً من الساحة الرئيسة للمسجد في التاريخ ذاته، تظهر الفصل بسياج بين الرجال والنساء.
    
4. أُزيلت الحواجز لاحقًا دون توضيح رسمي.
    
5. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية" تأكد.