ما حقيقة ظهور قيادي عراقي من داعش في سوريا وتهديد العلويين؟

 تداولت حسابات على مواقعي فيسبوك وإكس يوم الاثنين 12 أيار/ مايو الجاري مقطع فيديو، وزعمت أنه يظهر "قصي الشمري، أحد قادة داعش في الموصل، المسجّل في الدولة العراقية كشهيد ويتقاضى راتب شهداء، وقد ظهر في سوريا مهدداً العلويين".
ويُظهر مقطع الفيديو شابين يرتديان ملابس عسكرية، ويسخر أحدهما من "الفلول" الذين بحث عنهم منذ الصباح دون أن يعثر على أي منهم، في إشارة إلى الخلايا العسكرية المرتبطة بالنظام السوري المخلوع.

وحاز الادعاء على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء المرفق الذي يزعم أنه يظهر "قصي الشمري، أحد قادة داعش في الموصل، المسجّل في الدولة العراقية كشهيد ويتقاضى راتب شهداء، وقد ظهر في سوريا مهدداً العلويين"، فتبين أن الادعاء مضلل.

وأظهر البحث أن الشخص الظاهر في المقطع هو مواطن سوري من محافظة الحسكة يُدعى "قصي العمودي الشمري"، ما ينفي صحة الادعاء بأنه مواطن عراقي وسجل كشهيد بالعراق باعتباره ليس من مواطنيه.

ونشر الشمري الفيديو المتداول يوم الأحد 11 أيار/ مايو الجاري عبر حسابه على موقع فيسبوك، حيث يعرّف نفسه بأنه منشئ محتوى رقمي، كما هو موضح في ملفه الشخصي.

ويُظهر البحث في حسابه أنه زار عدّة مناطق سورية خلال الفترة الأخيرة، وظهر في مناسبات وفعاليات عشائرية، إلى جانب ممثلين سوريين، كما ظهر مسلحًا في بعض المناسبات دون أن تُذكر له أي صفة عسكرية رسمية.

استخدام مقاطع صناع المحتوى بخطاب الكراهية 

رصدت منصة (تأكد) استخدام مقاطع الفيديو المُعدّة من قبل صنّاع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص تطبيق "تيك توك"، من قبل عدة حسابات تروّج لخطاب الكراهية والتحريض، ضمن حملات تستهدف ضرب السلم المجتمعي والدعوة إلى العنف.

وساهمت (تأكد) من خلال عشرات التحقيقات في الكشف عن عدد كبير من هذه المواد وتفنيد محتواها.

1. الادعاء بأن مقطع الفيديو يظهر "قصي الشمري، أحد قادة داعش في الموصل، المسجّل في الدولة العراقية كشهيد ويتقاضى راتب شهداء، وقد ظهر في سوريا مهدداً العلويين"، هو ادعاء مضلل.
    
2. الشخص في المقطع يدعى "قصي العمودي الشمري" وهو مواطن سوري من الحسكة، يعرف نفسه على صفحته بفيسبوك على أنه منشئ محتوى رقمي.
    
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".​