الأمن الداخلي السوري لم يقبض على المدعو فادي صقر

قصي جمول
calendar_month
نشر: 2025-05-29 , 10:48 م
edit
تعديل: 2025-05-31 , 4:29 ص

الادعاء

تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس، يوم الثلاثاء 27 أيار/ مايو الجاري، ادعاءً يزعم أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على فادي صقر، القائد السابق لميليشيا "الدفاع الوطني" في حي التضامن.

تُعد ميليشيا "الدفاع الوطني" من أبرز الجهات الداعمة لقوات النظام المخلوع، ويأتي انتشار هذا الادعاء في ظل الشبهات المحيطة بفادي صقر بشأن تورطه في جرائم حرب، أبرزها ما يُعرف بـ"مجزرة التضامن"، التي وقعت في الحي ذاته جنوب العاصمة دمشق، إلى جانب "أمجد يوسف"، أحد ضباط جهاز الأمن العسكري التابع لمخابرات نظام الأسد المخلوع.

كذب

المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على فادي صقر، القائد السابق لميليشيا الدفاع الوطني في حي التضامن بالعاصمة دمشق، وتبيّن أن الادعاء مُلفق.

ففي تصريح خاص للمنصة؛ نفى المكتب الإعلامي في قيادة الأمن الداخلي بدمشق صحة الادعاء، كما لم تُسفر نتائج البحث المتقدم عن أي دلائل تدعم إلقاء القبض على صقر، سواء عبر المعرفات الرسمية لوزارة الداخلية السورية، أو وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

فادي صقر متهم بـ"مجزرة التضامن"

أثار ظهور فادي صقر القائد السابق لميليشيا "الدفاع الوطني"، في شباط/ فبراير من العام 2025 ضمن حي التضامن بدمشق، استياءً واسعاً بين الأهالي، باعتباره أحد المتهمين الرئيسين في مجزرة التضامن عام 2013، التي وثقتها تحقيقات أظهرت تنفيذ إعدامات جماعية بحق مدنيين في الحي ذاته.

ووفقاً لما نشرته صحيفة المدن، يُعرف صقر بدوره البارز في قمع أحياء جنوب دمشق، وخضوعه لعقوبات أميركية منذ عام 2012، لكنه لا يزال يتمتع بحماية ويتنقل بحرية داخل سوريا. وظهوره الأخير ترافق مع دعوات شعبية للتظاهر والمطالبة بمحاسبته، وسط انتقادات لإعادة تلميع صورته تحت غطاء "السلم الأهلي".

الغارديان تكشف تفاصيل "مجزرة التضامن"

في نيسان/ أبريل 2022، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقًا استقصائيًا كشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها قوات نظام الأسد خلال الثورة السورية، التحقيق استند إلى مقطع فيديو مسرب يوثق مجزرة وقعت في حي التضامن جنوب دمشق في 16 نيسان/ أبريل 2013، حيث أُعدم ما لا يقل عن 41 مدنيًا على يد عناصر من فرع المخابرات العسكرية 227. 

يُظهر الفيديو الضحايا وهم معصوبو الأعين ومقيدو الأيدي، يُجبرون على الركض نحو حفرة أُعدت مسبقًا، ثم يُطلق عليهم الرصاص ويسقطون فوق جثث من سبقوهم.  بعد الانتهاء من الإعدامات، يصب الجنود الوقود على الجثث ويحرقونها، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. 

أحد أبرز المتورطين في المجزرة هو الضابط في المخابرات العسكرية، أمجد يوسف، الذي جرى التعرف عليه من خلال الفيديو.  تمكنت باحثتان من جامعة أمستردام، من التواصل معه والحصول على اعتراف جزئي منه، مما ساهم في توثيق الجريمة وتقديم أدلة دامغة على تورط نظام الأسد في جرائم ضد الإنسانية. 

أثار نشر الفيديو ردود فعل واسعة، حيث تعرفت بعض العائلات على أقاربها بين الضحايا، مما أعاد فتح جراح الماضي وأطلق دعوات جديدة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.  التحقيق سلط الضوء على مدى الوحشية التي مارستها أجهزة الأمن السورية، وأعاد التأكيد على أهمية العدالة والمساءلة في مرحلة ما بعد النزاع.

الاستنتاج

  1. الادعاء الذي زعم أن جهاز الأمن الداخلي السوري ألقى القبض على المدعو فادي صقر متزعم ميليشيا الدفاع الوطني سابقاً، هو ادعاء ملفق.
     
  2. المكتب الإعلامي في قيادة الأمن الداخلي في دمشق نفى صحة الادعاء في تصريح خاص لمنصة تأكد.
     
  3. لم يُسفر البحث المتقدم عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء عبر معرفات وزارة الداخلية السورية الرسمية أو وكالة الأنباء السورية سانا.
     
  4. هذه المادة أدرجت في قسم "كذب" بحسب "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025