ادعت حسابات في موقعي فيسبوك وإكس أن قوات الأمن السورية داهمت منازل في دمشق واعتقلت عدداً من عناصر استخبارات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لتورطهم في تفجير كنيسة "مار إلياس" في حي دويلعة بدمشق، عقب إعلان الداخلية السورية القبض على الخلية الإرهابية المنفّذة لعملية التفجير، والتابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن قوات الأمن السورية قوات الأمن السورية داهمت مقار لاستخبارات "قسد" في دمشق، واعتقلت عدداً من عناصرها، لتورطهم في تفجير كنيسة "مار إلياس" في حي دويلعة بدمشق"، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ تواصلت المنصة مع المكتب الإعلامي في جهاز الأمن الداخلي بدمشق، ونفى في تصريح خاص صحة هذا الادعاء.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، في مؤتمر صحفي لمتحدثها نور الدين البابا، عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" تقف وراء التفجير الانتحاري في كنيسة "مار إلياس" بدمشق، والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. وأوضح البابا أن العملية الأمنية نُفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وشملت مداهمات دقيقة لأوكار التنظيم، أسفرت عن تحييد أحد المتورطين وإلقاء القبض على انتحاري ثانٍ كان يستعد لتنفيذ هجوم في مقام السيدة زينب قرب العاصمة.
ووفقًا للمعلومات التي كشفها البابا، فإن الخلية يقودها سوري يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب "أبو عماد الجميلي"، وكان يشغل سابقًا منصب "والي الصحراء" ضمن صفوف داعش، ويقيم في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق. وأظهرت التحقيقات أن الانتحاريين غير سوريين، وقد تسللوا إلى دمشق من مخيم الهول عبر البادية السورية، بمساعدة الجميلي، مستغلين الثغرات الأمنية في مرحلة ما بعد تحرير العاصمة.
أسفرت العملية أيضاً عن مصادرة دراجة نارية مفخخة كانت معدّة لاستهداف أحد التجمعات المدنية، إلى جانب الكشف عن أربعة أوكار ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيم. وأكد المتحدث أن تحديد هوية العناصر جرى عبر تقاطع الأدلة التقنية والميدانية، مشددًا على التزام أجهزة الأمن السورية بملاحقة كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها، ومشيرًا إلى أن الوزارة ستعلن لاحقًا عن المزيد من التفاصيل فور انتهاء التحقيقات.