تداولت حسابات في فيسبوك وإكس مقطع فيديو زعمت أنه إعلان العشائر في محافظة دير الزور النفير العام حديثاً ضد "ميليشيات قسد"، وذلك يوم الأربعاء 9 تموز/ يوليو 2025.
يُظهر المقطع رجالاً ملثمين يعلنون النفير العام لضرب مقرات "قسد" العسكرية بعد انتهاء المدة المحددة، ويأتي تداوله مع الادعاء عقب اجتماع في دمشق بين مسؤولين من الحكومة ووفد من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والإدارة الذاتية الكردية، في التاريخ ذاته.
وحاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه إعلان العشائر في محافظة دير الزور النفير العام حديثاً ضد "ميليشيات قسد"، وتبين أنه ادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي بأداة Google Lens أن المقطع قديم، نشرته قناة أورينت نيوز في يوتيوب بتاريخ 29 آب/ أغسطس 2023، على أنه "نفير عام لعشائر دير الزور ضد المقاتلين العرب في صفوف ميليشيا قسد"، كما لم يُرصد حديثاً إعلان أي نفير مشابه.
خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2023، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المسيطرة حينها على مناطق شرق الفرات، ومقاتلي عدد من العشائر، خصوصًا فروع من قبيلة العكيدات الممتدة.
وشكل اعتقال قوات "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة) وما تلاها من حملات أمنية؛ شرارة لانفجار الصراع بين الطرفين، حيث رأت العشائر أن اعتقال "أبو خولة" هو إهانة للمكون "العشائري/ العربي"، وإضعاف لدوره سياسياً وعسكرياً، تمهيداً لإحكام القبضة عليه.
ليعلن الشيخ إبراهيم الهفل تشكيل قيادة عسكرية للعشائر، وشن هجمات مكثفة ضد مواقع "قسد"، وامتدت بعدها الاشتباكات إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب.