ادعت حسابات على موقعي فيسبوك و إكس أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صرّح مهدداً بشنّ هجوم "قاتل ودقيق ومفاجئ" ضد "قسد" بعد فشل المفاوضات معها، وذلك يوم الخميس 10 تموز/ يوليو 2025.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء"
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صرّح مهدداً بشنّ هجوم "قاتل ودقيق ومفاجئ" ضد "قسد" بعد فشل المفاوضات معها، وتبيّن أن الادعاء كاذب.
إذ لم يُظهر البحث المتقدّم باستخدام الكلمات المفتاحية أي نتائج تدعم صحة التصريح، كما لم يُعثر على أي تسجيل صوتي أو مرئي، أو بيان رسمي، أو مقابلة صحفية تتضمّن التصريح أو ما يشابهه في المضمون. ولم يرد أيضاً في المعرفات الرسمية لوزارة الخارجية أو الحسابات الرسمية للحكومة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
عُقدت في العاصمة دمشق بتاريخ 9 تموز/ يوليو 2025 جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بمشاركة وفود دبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا. ورغم الأجواء التي وُصفت في بداياتها بـ"الإيجابية"، إلا أن المحادثات انتهت دون التوصل إلى اتفاق، نتيجة تباين عميق في الرؤى. فطرحت دمشق صيغة الدولة المركزية الموحدة، في حين تمسكت "قسد" بالاعتراف بالإدارة الذاتية كنموذج فيدرالي، وضمان تمثيلها في الحكومة، ودمج قواتها ضمن هيكل عسكري مستقل، إلى جانب مطالبتها بضمانات دستورية قبل أي تفاهم سياسي أو ميداني.
عقب الاجتماع، أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً أكدت فيه تمسّكها بوحدة البلاد أرضاً وشعباً ومؤسسات، واعتبرت أن أي تسوية يجب أن تستند إلى هذه المبادئ، مع الترحيب بعودة مؤسسات الدولة إلى مناطق شمال شرق سوريا. في المقابل، شددت قيادات "قسد" على ضرورة الاعتراف بواقع الإدارة الذاتية وحقوق المكونات كشرط لأي حل مستقبلي، بينما لم تصدر أي بيان رسمي بشأن نتائج الجولة. من جانبه، شدد المبعوث الأميركي توماس باراك على أهمية تسريع التفاهم، مؤكداً أن التسوية تمر عبر دمشق، لا من خلال مشاريع فيدرالية أو صيغ انفصالية.