نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"استهداف الطيران التركي بغارة جوية دقيقة مركز قيادة عمليات في القامشلي بريف الحسكة الشمالي". وادعت بعض الحسابات أن المركز المستهدف تابع لمليشيا حزب العمال الكردستاني (PKK)، فيما يظهر على المقطع نبأ "استهداف مباشر لمركز الأسايش في القامشلي".
ويظهر المقطع مراسلة إعلامية تغطي ما يبدوا أنه قصف لأحد المواقع، وتقول في المقطع "استهداف مباشر لمركز الأسايش في مدينة القامشلي كما تظهر الصور، تم استهداف المركز بضربتين متتاليتين من قبل الطائرات التركية في مدينة القامشلي، المركز يتواجد بين الأحياء السكنية، القصف اليوم هو قصف عشوائي داخل الأحياء السكنية".
وحاز المقطع مرفقاً بالادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الفيديو الذي زُعم أنه يوثق قصفاً تركياً استهدف مركز قيادة كردياً في القامشلي، وتبين أنه مضلل. إذ أن الفيديو قديم ويعود لاستهداف طائرة مسيّرة تركية مركزاً لقوى الأمن الداخلي الكردية (الاسايش) في مدينة القامشلي عام 2024.
ونشرت المراسلة ناز السيد مقطع الفيديو في 15 كانون الثاني/يناير عام 2024، على حسابها في موقع فيسبوك مع وصف يوضح أنه لـ"استهداف مباشر لمركز قوى الأمن الداخلي الاسايش".
ونقل موقع راديو آرتا إف إم المحلي في التاريخ نفسه، خبر استهداف طائرة مسيّرة تركية، مركزاً لقوى الأمن الداخلي قرب دوار عفرين في مدينة القامشلي. ونقل شاهد عيان لراديو آرتا حينها، أن المركز تعرض لضربتين جويتين، دون معرفة حجم الخسائر.
عقب جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في 9 تموز/ يوليو 2025، والتي لم تسفر عن أي اتفاق بين الطرفين، أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً أكدت فيه تمسّكها بوحدة البلاد أرضاً وشعباً ومؤسسات، واعتبرت أن أي تسوية يجب أن تستند إلى هذه المبادئ. وحذّرت الحكومة السورية من أن "أي تأخير في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني وإعاقة جهود إعادة الاستقرار إلى المناطق المختلفة".
في هذا السياق، قال السفير الأمريكي لدى أنقرة، مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك، الجمعة 11 تموز/يوليو الجاري، في تصريحات أدلى بها في نيويورك لمجموعة من الصحفيين، إنه ثمة تعاطف من الكونغرس الأمريكي حيال تنظيم "قسد"، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن الحكومة السورية. وأوضح أن "هذا الأمر لا يعني أن هناك مؤشرا على إقامة كردستان حرة في سوريا، ولا يعني إقامة دولة قسد منفصلة، أو دولة علوية أو درزية مستقلة، الجميع سيكون ضمن هيكل سوريا، والتي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص".
وأضاف: "ولهذا هناك شعور سائد أننا كنا شركاء معهم، ونحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين (لهم) بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة".