ادعت وسائل إعلامية، من بينها "الحدث" و"CNBC" و"سكاي نيوز" و "تلفزيون سوريا"، بأن شركة "الخطوط الجوية التركية" أعلنت يوم الأحد 13 تموز/ يوليو 2025 وقف جميع رحلاتها إلى خمس دول في الشرق الأوسط، هي: إيران والعراق وسوريا والأردن ولبنان، وذلك حتى نهاية الشهر نفسه. وأضافت أن الشركة في بيان عبر موقعها الالكتروني؛ أرجعت هذا القرار إلى "التطورات التي تؤثر على الرحلات إلى البلدان المذكورة".
وحظي الادعاء بانتشار واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعادت تداوله عدة حسابات بصيغ مختلفة، يمكن الاطلاع على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن شركة "الخطوط الجوية التركية" أعلنت وقف جميع رحلاتها إلى كل من إيران والعراق وسوريا والأردن ولبنان، يوم الأحد 13 تموز/ يوليو 2025 في بيان على موقعها الالكتروني، وذلك حتى نهاية الشهر ذاته، فتبيّن أن الادعاء كاذب.
إذ أظهر البحث المتقدم بواسطة الكلمات المفتاحية أن وسائل إعلام تركية نشرت بياناً عن الشركة أكدت فيه أنها لم تتخذ أي قرار بإلغاء الرحلات إلى تلك الدول، وأن الرحلات إلى الأردن وإيران والعراق مستمرة بشكل طبيعي، دون أي تغيير في جدول التشغيل.
فيما نشرت الشركة في موقعها الالكتروني إعلاناً بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2025، اقتصر على تقديم تسهيلات مرنة للمسافرين تشمل تغيير الحجز أو الاسترداد المجاني أو تمديد صلاحية التذكرة، وذلك بسبب تطورات إقليمية أثرت على بعض الرحلات في تلك الفترة، ولم يتضمّن الإعلان أي إشارة إلى تعليق شامل للرحلات أو إيقافها.
أعلنت شركة "الخطوط الجوية التركية" منتصف حزيران/ يونيو 2025 عن تعليق مؤقت لرحلاتها إلى خمس دول في الشرق الأوسط، هي: إيران، العراق، سوريا، الأردن، ولبنان، وذلك إثر التصعيد العسكري الحاد بين إسرائيل وإيران، والذي شمل استهداف العاصمة طهران بضربات جوية. جاء القرار استناداً إلى تعليمات من وزارة النقل التركية، في ظل إغلاق أجزاء واسعة من المجال الجوي في تلك الدول وارتفاع مستوى المخاطر الأمنية، وهو ما دفع عدة شركات طيران إقليمية ودولية لاتخاذ إجراءات مماثلة.
استأنفت الخطوط التركية رحلاتها تدريجيًا اعتبارًا من أواخر حزيران/ يونيو، بدءًا برحلاتها إلى طهران ومشهد في إيران، بعد تقييم الوضع الأمني وتراجع حدة التوتر. وفي الوقت ذاته، أعادت شركات مثل "بيغاسوس" و"العربية للطيران" تسيير رحلات إلى بغداد وبيروت وعمّان. وتندرج هذه الإجراءات ضمن التدابير التشغيلية التي تعتمدها شركات الطيران عند حدوث تطورات أمنية طارئة، حيث يُعاد تقييم الوضع بشكل دوري بحسب المستجدات، وتُتخذ القرارات بما يضمن استمرار الرحلات ضمن معايير السلامة المعتمدة، دون أن يُعد ذلك مؤشراً على إيقاف دائم أو تعديل جوهري في الوجهات المدرجة.